خطاب لا يقرأ بالعين المجردة

• أصيل الحرف قد يأتيك عذبآ ¤¤
• يتوج كل صفحات الكتابا//
وتنبئك الليالي كيف تمضي ¤¤
ويمضي العمر ليس له إيابا//
فيا روح تملك كل روحي¤¤
هلا أمعنت في هذا الخطابا؟//
ففي صفحاته تلقى عتابآ¤¤
وحينآ من حناياي إنتحابا//
فحين رحلت عن دنياك قصرآ¤¤
شربت السم كأسات عذابا//
وقدت خطاي نحوك في رجوع¤¤
وحولي اليأس يلزمني إصطحابا//
وذاك الشر في الطرقات يربو¤¤
ويرنوني .. بأظفار ونابا//
حملت الهم في حلي ورحلي¤¤
وعزمت المسير فلا أهابا//
ولجت مدينة الأحلام بيتي¤¤
وكان العذب صوتك قد تغابا//
فلم ارحل سوى يومين عنك¤¤
وعدت اليك أنشدها صبابا//
وكل الوقت يا أوقات عمري¤¤
لبست خيالك الأنقى ثيابا//
ولكن أين أنت الآن تغدو ¤¤
بعيدآ عني يا وجه السحابا//
متى القاك ترسم في شفاهي¤¤
قلوب الفرح قد مت إضطرابا//
فحيا الله طيفك لم يفارق ¤¤
خيالي أو يغافلني إغتيابا//
فذاك العطر باق في خيالي¤¤
وذاك الجسم من تحت العبايا//
وتلك الشفة السفلى تغفو ¤¤
على خدي ولم ترض إحتجابا//
وقصر الأنف أنفك قد ترائى¤¤
إلى عينيك عيبآ أو معابا//
ولكني أرآه بأم عيني¤¤
حسام يستبيح لنا الرقابا//
عيونك والرموش اذا تهاوت¤¤على أجفانك النعسى تهابا //
وأقواس إذا شدت قواها¤¤
لوقع سهامها صوت مهابا//
عشقتك والهوى ديني وعرفي¤¤
وصليت الوله شيبآ وشابا//
وغيرك قط ما نظرت عيوني¤¤
ولا صوتي لغيرك قد أجابا //
فأنت ملكيتي وضياء عيني¤¤
وأنت العقل لو فقد الصوابا//
ولي روحآ مع الأطياف تغدو¤¤
ترنم طيفك الأبقى ربابا//
فيا سكني وظلي وارتقائي¤¤
إلى العلياء عزمي والشبابا//
ويا قدرآ أسير على خطاه¤¤
سواك العين يصحبها السرابا//
ولولا الدين والدنيا وقومي¤¤
عبدت هواك يا وحي الكتابا//
تذكرني نسائم فجر يومي¤¤
بماض عشتة دهرآ عذابا //
سهت روحي وخالفني زماني¤¤
وعدت اليك صبآ قد أنابا//
لمثلك تستطيب النفس قربآ¤¤
وتفرح أن تكون بك إقترابا//
هي الأيام تأخذنا جميعآ¤¤
إلى وقت يغطينا حجابا//
تعكر صفونا حينآ وحينآ¤¤
نوائب دهرنا عمدآ ضبابا//
كسوف الشمس لا يبقى طويلآ¤¤
ويصفو العيش وإن طال العتابا//
فلا تحمل على جنبيك غل¤¤
اذا أخطأت أو طال الغيابا//
أنا بشر ولي قبح وسهو¤¤
ولي الزلات أعصيها إرتكابا//
وأنت الخل وحدك في حياتي¤¤
وعفوك دائم نعم الثوابا//