هواوي تحقق إيرادات بنحو 100 مليار دولار رغم العقوبات الأميركية
سجلت شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية خلال 2023 أسرع نمو لها في 4 سنوات، وسط انتعاش في قطاع المستهلكين والدخل من الأعمال الجديدة مثل مكونات السيارات الذكية، مما أدى إلى تسريع تعافيها من العقوبات الأميركية.
وارتفعت الإيرادات في 2013 بنسبة 9.63% عن العام السابق إلى 704.2 مليارات يوان (97.48 مليار دولار)، مع مساهمة الأعمال الاستهلاكية بشكل كبير في هذا الرقم بنموها 17.3% إلى 251.49 مليار يوان (35 مليار دولار).
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في عام 2019 قيودا على وصول هواوي إلى التكنولوجيا الأميركية، واتهمت الشركة بأنها تشكل تهديدا أمنيا، وهو ما تنفيه هواوي.
وكان العام الماضي هو العام الثالث على التوالي من النمو للشركة بعد انخفاض الإيرادات بنحو الثلث في عام 2021 عندما بدأت الشركة في استنفاد احتياطيات الرقائق، إلا أن الإيرادات لا تزال أقل من ذروتها المسجلة في 2020 البالغة 891.3 مليار يوان (123 مليار دولار).
وفي بيان صحفي، قال الرئيس الدوري للشركة "كين هو" إن النتائج جاءت متوافقة مع التوقعات. وقال "مررنا بالكثير خلال السنوات القليلة الماضية. لكننا تجاوزنا تحديا تلو الآخر، وتمكنا من النمو".
وارتفع صافي الربح في عام 2023 بواقع 144.5% إلى 87 مليار يوان (12 مليار دولار).
وشهد قطاع برمجيات السيارات الذكية ومكوناتها من هواوي الذي بدأ منذ نحو 4 سنوات أيضا نموا كبيرا، وإن كان ذلك يرجع إلى أساس المقارنة الأقل، بزيادة 128.1% على أساس سنوي إلى 4.7 مليارات يوان (651 مليون دولار).
ويعزى جانب من النمو الكبير الذي حققته هواوي إلى انتعاش أعمالها في المنافسة مع هاتف "آيفون" الذي تنتجه شركة آبل الأميركية العملاقة، وصعود القطاع السحابي لديها أمام شركة "علي بابا"، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
تقدم هواوي
وتؤكد النتائج الأخيرة تقدم هواوي، التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وقيودا على التصدير منذ سنوات، في مواصلة طريقها وسط التحديات.
وأثار هاتف شركة هواوي مخاوف من تحقيق تقدم في تكنولوجيا الأشعة فوق البنفسجية قبل نحو عامين، عندما قدمت براءة اختراع تتعلق بهذه التقنية.
ويبدو أن شريحة "كيرين 9000 إس" في هاتف هواوي الجديد تستخدم ما يسمى بعقدة المعالجة "7 نانومتر"، وهو مقياس لمدى صغر حجم دوائر الشريحة وبالتالي قوتها.
وتحظر العقوبات الأميركية الحالية على الصين استيراد معدات التصنيع لعقد المعالجة الأصغر من 14 نانومترا، وهي التكنولوجيا التي كانت تعتبر متطورة عام 2015.