قبل بوتين..رئيس روسي أدمن الكحول وتسبب بفضائح

خلال شهر حزيران/يونيو 1991، انتخب بوريس يلتسن (Boris Yeltsin) رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية. وبهذه الانتخابات، حقق يلتسن فوزا سهلا على منافسه الشيوعي نيقولاي ريجكوف (Nikolai Ryzhkov)، وقد جاءت نتائج هذه الانتخابات حينها لتثبت رغبة الروس في إحداث تغيير ببلادهم وإنهاء الهيمنة الشيوعية.

ومع انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه بشكل رسمي أواخر العام 1991، حافظ بوريس يلتسن على منصبه ليصبح بذلك أول رئيس بتاريخ جمهورية روسيا الاتحادية. وبدعم أميركي لسياسته، تمكن بوريس يلتسن من الفوز بولاية رئاسية ثانية عام 1996 قبل أن يستقيل من منصبه عام 1999 عقب تدهور حالته الصحية.

سياسة يلتسن عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، حاول بوريس يلتسن إدخال إصلاحات اقتصادية عديدة على الاقتصاد الروسي بهدف القطع مع الحقبة السوفيتية.

وانطلاقا من ذلك، عمد يلتسن لتحويل الاقتصاد الروسي الموجه نحو اقتصاد السوق الرأسمالي من خلال اعتماد سياسة تلقب بالعلاج بالصدمة الاقتصادية.

من جهة ثانية، اتجه الرئيس الروسي لإرساء سياسة اقتصادية تهدف لتحديد سعر صرف الروبل بالسوق والخصخصة على الصعيد الوطني ورفع الضوابط على الأسعار.

وفي خضم هذه السياسة الاقتصادية، عانت روسيا الاتحادية من انكماش اقتصادي وتقلبات عديدة أثارت غضب الروس حيث تشاءم كثيرون من ارتفاع الأسعار وضعف المداخيل تزامنا مع هيمنة عدد ضئيل من الأوليغارشية، أو عدد من رجال الأعمال السابقين بالجمهوريات السوفيتية السابقة، على الثروات الوطنية.

وعلى الرغم من تدني شعبيته، تمكن بوريس يلتسن من الفوز بالانتخابات الرئاسية عام 1996. فضلا عن ذلك، تلقى الأخير دعما من الرئيس الأميركي بيل كلينتون الذي تدخل لصالحه بهدف منح روسيا قرضا من البنك الدولي لمساعدتها على إعادة الاستقرار لاقتصادها.

غرائب يلتسن بأميركا وعلى الرغم من فوزه بانتخابات العام 1996، واجه الرئيس الروسي بوريس يلتسن انتقادات لاذعة من المحيطين به بسبب سلوكياته الغريبة وإدمانه للكحول. إلى ذلك، أثارت التصرفات الغريبة ليلتسن أثناء تعاطيه للكحول غضب مسؤولين بارزين بالكرملين وتحدثوا عن إضرار ذلك بصورة روسيا على الصعيد العالمي.

وقد جاءت أبرز السلوكيات الغريبة ليلتسن خلال شهر أيلول/سبتمبر 1994 أثناء أول لقاء جمعه بالرئيس الأميركي بيل كلينتون، فأثناء هذه الزيارة، عثر أفراد من الشرطة والأمن الأميركي على بوريس يلتسن بساعة متأخرة من الليل، وهو بحالة سكر، مرتديا ثيابه الداخلية بشارع بنسلفانيا بواشنطن.

وأثناء حوار مع الأمنيين، رفض يلتسن العودة لبلير هاوس (Blair House)، مقر الإقامة التي اعتاد ضيوف الرئيس الأميركي المكوث بها أثناء تواجدهم بواشنطن، وتحدث عن محاولته إيقاف سيارة أجرة بهدف التوجه لأقرب مطعم للحصول على البيتزا. وحسب تصريحات أدلى بها بيل كلينتون بعد سنوات من انتهاء فترته الرئاسية، لم يعد يلتسن لإقامته إلا مع حصوله على البيتزا. لاحقا، أكد بيل كلينتون أن يلتسن أعاد الكرة بالليلة التالية.

إلى ذلك، تكررت غرائب بوريس يلتسن بالولايات المتحدة الأميركية خلال لقاء آخر ببيل كلينتون عام 1995، فأثناء مؤتمر صحافي، تحدثت صحيفة الواشنطن بوست بأحد تقاريرها أن يلتسن كان تحت تأثير الكحول عندما وصف الصحافة الأميركية بالكارثة.

وعقب هذا التصريح، انفجر بيل كلينتون ضاحكا أملا في تجنب إثارة الشكوك حول تعاطي يلتسن للكحول قبل المؤتمر.