نتنياهو يهدد واشنطن

قال ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو ألغى زيارة وفد "إسرائيلي" إلى واشنطن بعد امتناعها عن التصويت على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

ووصف الديوان ما حدث بأنه "تراجع واضح عن موقف الولايات المتحدة المتسق في مجلس الأمن منذ بدء الحرب".

من جهته، قال البيت الأبيض إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعدم إرسال وفد إلى واشنطن لتبادل الآراء بشأن عملية في رفح "مخيب للآمال". وقال البنتاغون إن اجتماع وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره في حكومة الاحتلال لا يزال قائما، وإن زيارة وزير الدفاع "الإسرائيلي" منفصلة عن زيارة الوفد "الإسرائيلي" إلى البيت الأبيض.

كما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الامتناع الأمريكي عن التصويت على قرار مجلس الأمن "لا يمثل تحولا في سياسة واشنطن"، موضحا "لم نصوت لصالح القرار، واكتفينا بالامتناع عن التصويت لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس".

وأضاف كيربي "إذا قرر الإسرائيليون عدم القدوم إلى واشنطن، بسبب تصويت مجلس الأمن فسنستمر بالتواصل معهم لإيصال آرائنا".


 

ومشروع القرار هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في المجلس الذين تفاوضوا مع الولايات المتحدة طيلة نهاية الأسبوع في محاولة لتجنب إخفاق آخر، وفقا لمصادر دبلوماسية أعربت عن بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.

ويطالب مشروع القرار بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهررمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار، كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

ويدعو مشروع القرار أيضا إلى إزالة كل العوائق أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضين لخطر المجاعة.

وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد أعلن سابقا عن تأييد موسكو لوثيقة الأعضاء غير الدائمين، والتي تحظى أيضا بدعم مجموعة من الدول العربية في الأمم المتحدة.

كما أعلنت الصين دعمها لمشروع القرار حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "تدعم الصين مشروع القرار هذا وتهنئ الجزائر ودولا أخرى لعملها الدؤوب في هذا المجال".

جدير بالذكر أنالنص الأمريكي الذي أسقط بالفيتو لم يدع بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار بل استخدم صياغة اعتبرت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ"نفاق" الولايات المتحدة.