حرب التجويع والحرب على المستشفيات وصمة عار غير مسبوقة

دعا تيسير خالد محكمة العدل الدولية الى التدخل الفعال لوقف حرب التجويع والحرب على المستشفيات ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي باعتبارها تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة بغطاء واضح من الادارة الأميركية ، التي تقف حجر عثرة في وجه الوقف الفوري والدائم لهذه الحرب الوحشية ، التي لم يشهد العالم مثيلا لها على الاطلاق  وأكد أنها وصمة عار غير مسبوقة .

 

وأضاف بأن السلطات الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب من خلال استهداف العاملين في الوكالة ومنع قوافل المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا )  التي تشتد الحاجة إليها وخاصة في شهر رمضان المبارك ، من التوجه إلى شمال قطاع غزة ، حيث يعيش الناس على حافة المجاعة ، وبأن ذلك ما كان له ان يتواصل لولا المواقف المخزية للإدارة الأميركية ، التي تتشارك مع اسرائيل في مخططات تصفية عمل الوكالة الأممية ، لمجرد شبهة يأن عددا محدودا للغاية من موظفي الوكالة شارك في أحداث السابع من اكتوبر .

 

وتابع بأن دولة الاحتلال لا تكتفي باستخدام حرب التجويع المحرمة دوليا في إطار حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة ، بل تتوسع في حربها الوحشية لتشمل ما تبقى من مؤسسات القطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة ، كملا يجري هذه الايام باقتحام مستشفى النصر بغزة، وحصار مستشفى الأمل ومستشفى ناصر بخانيونس ، وسط غارات جوية كثيفة ، بالتزامن مع استمرار الجرائم في مجمع الشفاء الطبي ضد المدنيين العزل من المرضى والتي اودت بحياة 150 مواطنا اعزلا، واعتقال نحو 800 من المواطنين الذين لجأوا للمستشفى ، في انتهاك واضح لجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تجعل من المستشفيات أماكن محمية، وتشدد على حماية المدنيين ،

 

ودعا تيسير خالد الدول العربية والاسلامية بشكل خاص وجميع الدول الصديقة بشكل عام الى وقف الرهان على الأوهام والى نقل ملف العدوان الى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند الفصل السابع ( متحدون من أجل السلام ) وتجاوز مناورات الادارة الاميركية في مجلس الأمن الدولي ، التي تعطل دوره بمشاريع قرارات ملتبسة لكسب الوقت وتغطية مواصلة حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني ، التي ذهب ضحيتها حتى الان اكثر من 32 الف شهيد ونحو 75 الف جريح فضلا عن تدمير البنى التحتية والتدمير الهائل الذي أصاب المساكن والمدارس والجامعات والمعاهد والمتاحف والمواقع الاثرية والمراكز الثقافية وأخرج الغالبية الساحقة من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة .