"أيا أمي .. أيا أمة"

الدكتور مصطفى ياغي


هذه المرة للأم كلماتٍ لا تكفي ولعنوان السطور لن توفي ..هذه المرة للأمهات اللواتي على قمة التضحية ينهلُ وفاؤهن وعلى مشارفِ الشهادة تبدء حياتهن .. للأم التي تطهو الكرامة لإطفالها في إناء الوطن .. للأم التي تصنعُ على عينها حُبِ البقاء وتبذل ارواح ابنائها في سبيل الوطن .. لغزة الأم التي تحتضن كل رفاة الأبطال في رحمها وتنجبُ الف شهيد يكابد العيش لإجلها .. للأم التي تسعى وتنهضُ من ركامِ فقدها وحزنها على إفتقادها لفلذة كبدها وهي ترهنُ الروح لتراب غزة .. هذه المرة الكلمات للأمهات على سبيل العطاء رغم فقدانها باذخة العطاء حتى الانتهاء .. للأم التي لا زالت تحت أنقاض الحرب ترتقي بأبنائها فداءً لغزة حتى يهدأ فؤادها .. فكل عامٍ والأمهات على ساحة المعركة تشهد النزال وتفض النزاع وتهيؤ الكفن لأطفالها حباً للوطن وترفع علامة النصر حتى تنتصر على أعدائِها  .. للام في يوم الكرامة التي تعيد للنفس صور الانتصار على عدو طغى وتجبر وتبعث الامل فينا لنصر جديد قريب .

كل عام وانت امانُ طفلٍ وسريرة نفس وطمأنينة خوف 
كل عام لكل ام بيننا ولكل ام رحلت وما زالت هنا في الاعماق تذكرنا وما زالت تعلمنا. 
لكل ام ..
لك السلام حيث انت وكل عام والخير انت