مجد شفيق رئيس مجلس "النموذجية الإسلامية للتمويل" في حوار مطول حول واقع وخطط الشركة

 هبة الحاج

 

*الشركة النموذجية الإسلامية للتمويل بدأت كدائرة داخل الصندوق الهاشمي ثم تحولت كشركة مستقلة محدودة المسؤولية

*النموذجية تقدم خدمات مالية للفئات ذات الدخل المحدود ونلعب دور في تمكين المجتمع المحلي وتخفيف العبء الاقتصادي عن العملاء

* رأس مال الشركة حالياً 4.5 مليون دينار أردني ونسبة القروض المتعثرة للشركة في السنتين الأخيرتين لا تتعدى 1%

*لدينا 10 فروع في المملكة بينهم فرعين في عمان وثمانية في المحافظات ونطمح بزيادتها وعدد موظفين الشركة 79 موظفاً متسلحين في الإنتماء ويعملون بكفاءة لخدمة العملاء.

* منتجاتنا متعددة ووفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وتعتمد على نظام المرابحة

*استحداث منتج جديد يتم من خلال دراسة السوق واحتياجات العملاء بعد جمع المعلومات وعرضها على هيئة الرقابة الشرعية في الشركة ضمن تعليمات البنك المركزي

* التمويل لدى الشركة مدروس ويركز على المشاريع الإنتاجية أكثر من الإستهلاكية وخصوصا المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر

* إنشاء تطبيق للشركة يعتبر من أولويات الشركة في المرحلة المقبلة لتعزيز تواجدها الرقمي وتسهيل تفاعلها مع العملاء

 

تشهد شركة النموذجية الإسلامية للتمويل الأصغر والمملوكة بالكامل للصندوق الهاشمي نجاحاً ملحوظاً في توسيع نطاق خدماتها المالية للفئات الأقل حظاً في المجتمع، فتعمل الشركة بمبادئ أحكام الشريعة الإسلامية، حيث تقدم حلول تمويلية مبتكرة وملائمة للأفراد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعتمد على آليات مالية تتضمن القروض الإسلامية الخالية من الربا، وتمويل المشاريع الاجتماعية، والتمويل الجماعي، الذي يهدف هذا التنوع في الخدمات إلى تلبية احتياجات متنوعة للمجتمع وتعزيز التمويل الشخصي والتجاري بطرق شرعية ومبتكرة.


وتحظى الشركة بثقة ودعم واسع من المجتمع المحلي، حيث تلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، وتستمر الشركة في توسيع نطاق خدماتها وتطوير منتجاتها لتحقيق أقصى فائدة للفئات التي تخدمها.


رئيس مجلس إدارة الشركة، السيد مجد شفيق قال خلال حوارية ل"أخبار البلد" حول واقع الشركة ومنتجاتها التي تقدمها وقراءة في بياناتها وخططها المستقبلية والتوسعية وأولوياتها وخدماتها، أن الشركة كانت محدودة المسؤولية وأسست عام 2015، وهي مملوكة بالكامل للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية التي تترأسه سمو الأميرة بسمة بنت طلال، بهدف تعزيز غايات وأهداف وفلسفة ورؤية الصندوق.


وأشار إلى توسع الشركة في مجال الإقراض بناءً على الطلب المتزايد من المزارعين والحرفيين والمهنيين، حيث بدأت كدائرة داخل الصندوق ثم أصبحت كشركة مستقلة محدودة المسؤولية.


وأضاف شفيق أن رأس مال الشركة يبلغ أربعة ونصف مليون دينار أردني، ويشرف على مجلس إدارتها فريق منسجم متميز، مشيراً إلى أنهم في مرحلة إعداد خطة استراتيجية للشركة تركز على زيادة المنتجات، ويعملون حالياً على إعادة هيكلة المنتجات المالية الحالية بهدف تحسينها وتطويرها وتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.


وبين إن عملية استحداث المنتجات تتم بناءً على احتياجات السوق، والتي يتم تحديد أولوياتها وفقاً للاحتياجات الخاصة بالعملاء مثل المزارعين، ويتم دراسة تلك الاحتياجات والتواصل مع عينة من العملاء لجمع ورصد المعلومات وتحليلها، بعد ذلك، تتم عملية التصميم الفني والهندسي للمنتج الجديد، ثم يعرض على هيئة الرقابة الشرعية للشركة والتي تضم ثلاثة أعضاء برئاسة معالي الدكتور هايل داوود، وزير الأوقاف الأسبق، وعضوين مرموقين في مجال التمويل الإسلامي، بالإضافة إلى مدقق شرعي داخلي في الشركة، وتقوم الهيئة بتحليل ومناقشة المنتج مع الفريق الفني في الشركة، وتطبيق النواحي الشرعية لضمان توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، ثم يصدر القرار الرسمي بشأن اعتماد المنتج بعد الموافقة النهائية من الهيئة الشرعية.


وأوضح شفيق أن المنتجات التي تقدمها الشركة تعتمد بشكل أساسي على نظام المرابحة الإسلامية، وتركز على الغايات الإنتاجية بدلاً من الاستهلاكية، وأكد أنهم يولون اهتماماً خاصاً لتمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، بالإضافة إلى تمويل فئة المهنيين العاملين على حسابهم الخاص.


وفيما يتعلق بعملية إطلاق المنتجات، أشار إلى أنها تتم وفق عملية منظمة ومهنية، حيث يتم تحديد سقف محدد للمنتج بموجب تعليمات البنك المركزي والأسس المحددة للشركة، وأكد على أهمية تحقيق الرسالة المجتمعية للشركة من خلال منح التمويل للجهة المناسبة التي تستطيع تحقيق الغاية المرجوة منه، بما في ذلك إدرار الدخل للأفراد المستحقين للتمويل.


وتابع شفيق إن عدد فروع الشركة حالياً وصل إلى 10 فروع في المملكة الأردنية الهاشمية، بينها فرعان في عمان وثمانية في المحافظات المختلفة، بما فيها فرع في العقبة، وأكد على طموح الشركة في زيادة عدد الفروع ضمن الخطة الاستراتيجية التوسعية الجديدة للشركة، مضيفا أن الشركة مملوكة بالكامل للصندوق الهاشمي، الذي يمتلك 51 مركزاً، مما يسمح ويمكن من تبادل الخدمات بينها وبين الفروع، حيث يتم التعاون معا بعقد فعاليات واجتماعات في الفروع بهدف التواصل مع العملاء وتقديم الثقافة المالية لهم.


وأشار إلى أن نسبة القروض المتعثرة للشركة في السنتين الأخيرتين لم تتجاوز 1%، مؤكداً على أن هذا الإنجاز يعتبر كبيراً خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.


وأعلن أن عدد موظفي الشركة بلغ 79 موظفًا، مؤكداً أن جميعهم يتمتعون بانتماء قوي ويعملون بجدية واجتهاد لتحقيق أهدافها وخدمة العملاء بكفاءة.


وأكد شفيق أن توفير خدمات للعملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر من أبرز اهتمامات الشركة، حيث تم تجهيز الفروع بالممرات الخاصة بهم لضمان توفير بيئة مريحة وملائمة لهم، مما يعكس التزام الشركة بتقديم خدمات شاملة ومتنوعة لجميع شرائح المجتمع.


وأشار إلى أن إنشاء تطبيق للشركة يعتبر من أولويات الشركة في المرحلة المقبلة حيث يمثل خطوة مهمة في تعزيز التواجد الرقمي وتسهيل التفاعل مع العملاء، مما يمكن أن يقدم مجموعة من الخدمات مثل إدارة الحسابات والاستعلام عن المنتجات والخدمات وتقديم المشورة المالية، مما يسهم في تحسين تجربة العملاء وزيادة رضاهم، وتوفير جهدهم ووقتهم.


ولفت إلى أن توسيع قاعدة العملاء يتطلب استراتيجيات تسويقية متميزة، مشيرًا إلى أهمية الترويج للخدمات الجديدة والمميزة التي تقدمها الشركة، مؤكدا أن الشركة تسعى لتحسين تجربة العملاء وتقديم خدمة عملاء متميزة، وتوجيه حملات تسويق مستهدفة عبر مختلف القنوات الرقمية والتقليدية.


وختم شفيق قائلا إن الشركة النموذجية الإسلامية للتمويل الأصغر من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات المالية للفئات ذات الدخل المحدود، حيث تلعب دوراً مهماً في دعم وتمكين المجتمع المحلي، وتسعى الشركة جاهدةً لتخفيف العبء الاقتصادي عن العملاء من خلال توفير التمويل اللازم لهم، وذلك من خلال توفير قروض صغيرة وسهلة الاستخدام، وبشروط ميسرة تساعد في تحقيق النمو الاقتصادي للعملاء والمجتمع بشكل عام.