الجنوب الجنوب يا حكومه
ما شهدناه في محافظة الطفيلة من مظاهرات وتكسير للاملاك العامه والخاصه وحرق للاطارات في الشوارع العامه يستدعي من الحكومه الحالية والحكومات القادمه ان تدق ناقوس الخطر وان تبدأ باجراءات عملية على ارض الواقع لمعالجة اسباب هذا الاحتقان بين صفوف الشباب العاطلين الباحثين عن عمل ولقمة العيش بدل من الحلول المؤقته التي لا تنفع ولا تضر والتي تلجأ اليها الحكومات لمعالجة المشاكل بشكل مؤقت او ترحيلها الى حكومات قادمه ولا يجب ان يتحمل الامن العام والدرك مسؤولية اخطاء قديمه جديده ارتكبتها الحكومات المتعاقبه بحيث ادارت ظهرها للجنوب والجنوبيين بشكل عمق من المشكلات والتي تراكمت على مدة سنين طويله بحيث وصلنا الى ما نحن عليه الان من تهميش واضح وزيادة في نسبة البطاله بين الشباب وقلة مشاريع التنمية بما يعود على اهل الجنوب بمحافظاته الاربعه بالخير والفائده .
عندما تنتهي من طريق المطار وتبدأ المشوار الطويل والممل عبر الطريق الصحراوي يبدأ مشوارك مع المعاناه وتشعر ان مسافة الطريق تزيد اضعاف عن مسافتها الحقيقية لا شيء حولك صحراء جرداء ومنها تشعر حجم المعاناه التي يعاني منها اهل الجنوب ولذلك اصبح الجنوب بيئه طارده للناس الباحثه عن لقمة العيش لا مشاريع تنموية ولا صناعات تشغل الالاف العاطلين عن العمل حتى المدن الصناعية لا تشغل سوى نسبة بسيطة من الشباب الاردني وبرواتب لا تكاد تكفي سد احتياجات الانسان المعيشية والنسبة الاكبر عمالة وافدة وبالتحديد العماله الاسيوية .
حتى المستشفيات تعاني هي الاخرى من نقص في الكوادر واطباء الاختصاص وخدمات صحية سيئه لان التركيز على عمان وما جاورها وهل يعقل ان بكل الجنوب بمحافظاته الاربعه لا يوجد اطباء اختصاص قلب وشرايين او مركز متخصص في عمليات القلب بحيث اذا اصيب احد الاشخاص في معان او العقبة على سبيل المثال بجلطه قلبية يتم نقله الى عمان لعدم توفر امكانيات وتجهيزات طبية او كوادر بشرية قادره على التعامل مع مثل هذه الحالات واحيانا يتم ارسال الاطباء الجدد الى الجنوب لاخذ دورة واقعية في الطب وبعد ان يتعلم اصول الطب على اهل الجنوب يتم نقله الى عمان.
الجنوب ليس بحاجه الى خطط ودراسات يتم صياغتها في المكاتب المكيفه في عمان ومن بعض الوزراء والذي اعتقد جازما ان بعضهم لا يعرف كيف يذهب الى الطفيله سائقا سيارته الخاصه كونه قد تخرج من مدارس عمان الراقية واكمل دراسته في امريكا واوروبا ومن ثم عاد الى الوطن والمنصب بانتظاره ولكنه لم يركب في حياته باص عمان الكرك او باص عمان الطفيله مثلا ولكن على الحكومه ان تنزل الى الشارع وهذه توجيهات جلالة الملك للاطلاع على احتياجات الناس على ارض الواقع لان وضع الخطط والدراسات في عمان دون دراسة على ارض الواقع او اشراك بعض الجهات سواء الحكومية او من القطاع الخاص في هذه الدراسات او وضع الخطط فان كل ذلك سيكون بدون فائده تذكر وستبقى حبرا على ورق دون تنفيذ وهذا ما كان يجري على مدى السنوات السابقه .
وكان جلالة الملك قد امر خلال زيارته لمحافظة البلقاء في شهر تموز من عام 2011 بانشاء صندوق تنمية المحافظات برأسمال (150) مليون دينار اردني بالشراكه بين الحكومه والمؤسسات الاهلية من اجل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين كما ووجه جلالته الحكومه في شهر كانون اول من نفس العام على اهمية بدء صندوق تنمية المحافظات باسرع وقت ممكن وان تحدد اولوياته بمشاركة المواطنين بما يحسن مستوى معيشتهم كما دعى الحكومه الى التعاون مع القطاع الخاص في دعم اهداف وغايات الصندوق ولغاية الان لم نرى شيئا على ارض الواقع وهنا تخوفنا من ان تماطل الحكومه باجراءاتها بحيث يبقى كل شيء حبرا على ورق وتبقى مشكلات الجنوب كما هي ولكنها تتضخم شيئا فشيئا بحيث نصل الى ما لا نريد ونتمنى .
عندما تنتهي من طريق المطار وتبدأ المشوار الطويل والممل عبر الطريق الصحراوي يبدأ مشوارك مع المعاناه وتشعر ان مسافة الطريق تزيد اضعاف عن مسافتها الحقيقية لا شيء حولك صحراء جرداء ومنها تشعر حجم المعاناه التي يعاني منها اهل الجنوب ولذلك اصبح الجنوب بيئه طارده للناس الباحثه عن لقمة العيش لا مشاريع تنموية ولا صناعات تشغل الالاف العاطلين عن العمل حتى المدن الصناعية لا تشغل سوى نسبة بسيطة من الشباب الاردني وبرواتب لا تكاد تكفي سد احتياجات الانسان المعيشية والنسبة الاكبر عمالة وافدة وبالتحديد العماله الاسيوية .
حتى المستشفيات تعاني هي الاخرى من نقص في الكوادر واطباء الاختصاص وخدمات صحية سيئه لان التركيز على عمان وما جاورها وهل يعقل ان بكل الجنوب بمحافظاته الاربعه لا يوجد اطباء اختصاص قلب وشرايين او مركز متخصص في عمليات القلب بحيث اذا اصيب احد الاشخاص في معان او العقبة على سبيل المثال بجلطه قلبية يتم نقله الى عمان لعدم توفر امكانيات وتجهيزات طبية او كوادر بشرية قادره على التعامل مع مثل هذه الحالات واحيانا يتم ارسال الاطباء الجدد الى الجنوب لاخذ دورة واقعية في الطب وبعد ان يتعلم اصول الطب على اهل الجنوب يتم نقله الى عمان.
الجنوب ليس بحاجه الى خطط ودراسات يتم صياغتها في المكاتب المكيفه في عمان ومن بعض الوزراء والذي اعتقد جازما ان بعضهم لا يعرف كيف يذهب الى الطفيله سائقا سيارته الخاصه كونه قد تخرج من مدارس عمان الراقية واكمل دراسته في امريكا واوروبا ومن ثم عاد الى الوطن والمنصب بانتظاره ولكنه لم يركب في حياته باص عمان الكرك او باص عمان الطفيله مثلا ولكن على الحكومه ان تنزل الى الشارع وهذه توجيهات جلالة الملك للاطلاع على احتياجات الناس على ارض الواقع لان وضع الخطط والدراسات في عمان دون دراسة على ارض الواقع او اشراك بعض الجهات سواء الحكومية او من القطاع الخاص في هذه الدراسات او وضع الخطط فان كل ذلك سيكون بدون فائده تذكر وستبقى حبرا على ورق دون تنفيذ وهذا ما كان يجري على مدى السنوات السابقه .
وكان جلالة الملك قد امر خلال زيارته لمحافظة البلقاء في شهر تموز من عام 2011 بانشاء صندوق تنمية المحافظات برأسمال (150) مليون دينار اردني بالشراكه بين الحكومه والمؤسسات الاهلية من اجل تحسين المستوى المعيشي للمواطنين كما ووجه جلالته الحكومه في شهر كانون اول من نفس العام على اهمية بدء صندوق تنمية المحافظات باسرع وقت ممكن وان تحدد اولوياته بمشاركة المواطنين بما يحسن مستوى معيشتهم كما دعى الحكومه الى التعاون مع القطاع الخاص في دعم اهداف وغايات الصندوق ولغاية الان لم نرى شيئا على ارض الواقع وهنا تخوفنا من ان تماطل الحكومه باجراءاتها بحيث يبقى كل شيء حبرا على ورق وتبقى مشكلات الجنوب كما هي ولكنها تتضخم شيئا فشيئا بحيث نصل الى ما لا نريد ونتمنى .