السيسي: الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من تأجيل وقف إطلاق النار
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الوضع الإنساني في القطاع لا يحتمل مزيدا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار.
وشدد السيسي خلال لقائه، وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني الأربعاء، لبحث جهود مصر للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى وإنفاذ المساعدات لغزة، على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها قطاع غزة.
كما أكد دور مصر في حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البري بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع في شمال غزة.
وأشار السيسي إلى أن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني والخمسين بعد المئة، في وقت تواصل فيه الهيئات الإنسانية الدولية من اتساع رقعة المجاعة مع استمرار حرب التجويع، المتزامنة مع القصف، وتهديدِها حياة مئات الآلاف، خصوصا مع تسجيل مزيد من الوفيات في القطاع جراء فقدان المواد الغذائية.
وفي حصيلة غير نهائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وصل عدد الشهداء إلى 30,717 شهيدا وإصابة 72,156 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 586 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و246 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,036 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 475 منهم بالخطرة، و802 إصابة متوسطة، و1,759 إصابة طفيفة.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.