د. محمد نوح القضاة .. والخمر !!

خاص لـ أخبار البلد - رائده الشلالفه

هو صاحب "طلة" محببة قريبة إلى الفلب، يقتحم دواخل مستمعيه ومتابعية ودون سابق إنذار، بريق عينيه يقودك للإنسان الواعي الذكي المتمكن المؤمن الجميل الذي يسكنه ، استطاع أن يستحوذ على محبة الأردنيين بصورة غير مسبوقة، وكان لفئة الشباب بخاصة نصيب الأسد دون منافس !

د. محمد نوح القضاة، حالة حكومية متفردة حطت بثبات على الواجهة الأردنية حكوميا وشعبيا، يقود عمله باقتدار تدفعه أمانته الشخصية وليس منصبه كوزير للسباب، صاحب مبادرات أيضا غير مطروقة في المدونة الحكومية، وقد اخذ على نفسه أن يكون صديقا للشباب الأردني وليس وزيرا عليه .

عندما يبدأ حلقات برنامجه "الميزان" على التلفزيون الأردني، وتبدأ مفرداته البيضاء في الولوج لدواخل الاردنيين، يستمع الجميع له أيضا دون منافس، وثمة مداعبة يطلقها الاردنيون حيال ما يتابعونه على تلفزيوننا الوطني العتيد بأنه ينحصر بالنشرة الجوية من جانب، وببرنامج الوزير القضاة كأجمل داعية انساني وليس ديني ، الأمر الذي وفرّ رصيداً حقيقياً من الجمهور الأردني على الشاشة الوطنية بعيدا عن صفعة المذيعة سين لزميلتها المذيعة صاد، وبعيدا عن الترهل الاداري والمالي الذي أحال التلفزيون الأردني إلى معضلة عجز متكاملة في المشهد المؤسسي الرسمي، وبعيدا كذلك عن مسلسل استنزاف مقدرات وعوائد التلفزيون الاردني التي ذهبت وتذهب في غالبيتها لبرامج أعادة الهيكلة للخروج بهوية أردنية للتلفزيون الاردني الذي ناهز الثالثة والاربعين من عمره وهو يبحث عن هوية !

ما يهمنا في هذا المقام، أن نشيد بشخص وإنسان الوزير د. محمد نوح القضاة، والذي يحظى بجماهيرية لافتة في الشارع الاردني ، مرورا بشعبية خارقة على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيس بوك" حيث يدلفها عشرات الالاف من الشباب الاردنيين والعرب في اليوم الواحد، مسجلة صفحته ما يقارب على الـ 60 ألف عضو ، ولا انتهاءً بجهود متميزة يقودها الرجل في أروقة وزارته التي تبتعد في مهامها الشبابية لتصب في عصب الحياة الاجتماعية الاردنية.

 

وفي جامعاتنا الأردنية الحكومية على وجه الخصوص، وبالاتساق والموازاة مع ما تشهده من ظاهرة عنف لا نجزم حيالها بأنها مبرمجة، تبعا لما سجلته تلك الجامعات من رقم قياسي بعدد المشاجرات العشائرية بين الطلبة، يواكب د. محمد نوح القضاة على حضوره في الأوساط الجامعية، حاملا نهجه التنويري، وفكره المستقل الملتزم لشباب الجامعات، حيث يؤمن بأن الشباب الاردني لا ينحصر في منظومة وزارة او هيئة او حزب او تشكيل، وإنما هو جيل يعنون الاردن ورهان مستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي في آن.

د. محمد نوح القضاة، وفي خطوته مؤخرا من اصداره قرار منع ادخال الخمور لمدينة الحسين للشباب لأيٍ كان، هي خطوة نقف إزائها بكثير من الحب والتقدير والاحترام، ليس لصوابها والتزامها فحسب، وإنما لجرأة تعتمر في رأس ذلك الشاب الاردني الأصيل ما كان لغيره أن يفعلها !!
.
 
.
.