إطلاق نار على فلسطينيين تجمعوا للحصول على مساعدات بمدينة غزة
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الثلاثاء، مجموعة من الفلسطينيين وصلوا إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة للحصول على مساعدات إنسانية، ما أسفر عن إصابة العديد منهم.
وقال الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن هناك العديد من الطرق التي يمكن إدخال المساعدات بها غير تلك المعمول بها والتي تؤدي لقتل الناس.
وأكد بصل إمكانية إدخال المساعدات بطرق أسهل، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعمد إذلال السكان وإشاعة الفوضى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال أطلق الرصاص على مدنيين فلسطينيين لدى سعيهم للحصول على مساعدات في غزة، معتبرا ذلك "إمعانا في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار".
وطالب المكتب بوقف "حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة مساعدات لا سيما لشمالي القطاع"، وحمّل الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي "مسؤولية تأزيم الوضع الإنساني في غزة".
الخميس الماضي، أسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من الفلسطينيين في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية على دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غربي قطاع غزة، عن استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 760 آخرين.
ووصف الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجنود الإسرائيليين الذي أطلقوا النار على المدنيين في غزة بـ "الأبطال" ودعا لوقف المساعدات.
وتعاني مناطق شمالي قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة في غزة وفاة عدد من الفلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأكدت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، ما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
كما قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا، مشددا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية".