رفض الناخبين الأمريكيين لبايدن يصل مستوى غير مسبوق

 بلغت نسبة الرفض الشديد للأداء الوظيفي لجو بايدن بين الناخبين الأمريكيين 47%، وهو أعلى رقم استطلاع سلبي على الإطلاق خلال فترة رئاسته، وفقاً لاستطلاع نُشر السبت 2 مارس/آذار، وكشفت تفاصيله صحيفة The Guardian البريطانية.

حيث أظهر الاستطلاع الذي أجرته كلية سيينا Siena College، بتكليف من صحيفة The New York Times، أن بايدن يتخلف حالياً عن المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب بنسبة 43% إلى 48% بين الناخبين المسجلين على مستوى البلاد.

 

كما وجد الاستطلاع أن واحداً فقط من كل أربعة ناخبين (24%) يرى أن البلاد في الاتجاه الصحيح، وهو سؤال رئيسي في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية، وذكر أكثر من ضعف عدد الناخبين أن سياسات بايدن أثرت عليهم شخصياً بالسلب، مقارنةً بمن ذكروا أنها ساعدتهم.

من بين ثلثي سكان البلاد الذين يشعرون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، وجد الاستطلاع أن 63% قالوا إنهم سيصوتون لترامب.

 

** غالبية الناخبين الأمريكيين غير راضين عن بايدن

تأتي نتائج هذا الاستطلاع، الذي أُجري نهاية فبراير/شباط الماضي، في الوقت الذي تحاول فيه حملة انتخاب بايدن لولاية جديدة تغيير الخطاب المتعلق بمخاوف الناخبين من عمر المرشح الديمقراطي، وسلامته العقلية، وتعامله مع السياسة الخارجية والاقتصاد. وأظهر الاستطلاع أن غالبية الناخبين يرون أن الاقتصاد في حالة سيئة.

هذا الاستطلاع هو الأحدث الذي يكشف عن عمق استياء الناخبين من الرئيس. وخلال الأسبوع الماضي أظهر استطلاع أجرته وكالة بلومبرغ نيوز أن بايدن يتخلف عن ترامب في العديد من الولايات الحرجة، مثل أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية ونيفادا وويسكونسن.

في استطلاع بلومبرغ، أعربت نسبة كبيرة من المشاركين عن مخاوفهم من عمر بايدن، وقالت نسبة كبيرة إن ترامب خطير، وأشار الاستطلاع إلى أن عدد "الكارهين المزدوجين" -وهي الصفة التي تطلقها الاستطلاعات على الناخبين الذين لا يحبون أياً من المرشحين- كبير.

تكررت هذه النتائج على نطاق واسع في استطلاع صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت. وبلغت نسبة تأييد بايدن 38%، بينما بلغت نسبة تأييد ترامب 44%.

كما قال 19% من الناخبين إنهم لا يحبون كلا الرجلين، لكنهم يكرهون بايدن بدرجة أقل قليلاً، بفارق 7% بين بايدن (38%) وترامب (45%). وهذا الفارق مهم، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فقد فاز المرشح الأقل كرهاً بين "الكارهين المزدوجين" في آخر مرتين من الانتخابات الرئاسية.

فيما وجد الاستطلاع أن بين الناخبين الملونين من الطبقة العاملة وغير الحاصلين على تعليم جامعي، يتقدم بايدن بفارق ضئيل فقط، 47% مقابل 41% لترامب. وقبل أربع سنوات كان بايدن يتقدم بفارق 50 نقطة.