75 % من لاعبي مصر مهددون بالسجن !
وقال محمد إبراهيم، لاعب فريق المدينة المنورة أحد فرق مجموعة الصعيد بدوري الدرجة الثانية: “لا تتعجب إن أكدت لك أن 75% من لاعبي الكرة في مصر مهددون بالسجن”.
فيما أكد مدرب أحد الفرق في نفس الدوري، طالب بعدم ذكر اسمه واسم ناديه حفاظاً على سمعة النادي ولاعبيه، أنه فور علمه بإلغاء بطولة الدوري أمس قرر على الفور تسريح لاعبيه بناء على قرار من مجلس إدارة النادي، وصباح اليوم وأثناء سيره في أحد شوارع المدينة التابع لها النادي، فوجئ بعدد كبير من لاعبيه يجلسون على أرصفه الشوارع مع عمال الترحيلات؛ انتظاراً للحصول على فرصة عمل باليومية.
وتابع المدرب: “لم اندهش ولم اصعق، أعلم جيداً أن هؤلاء اللاعبين فقراء، لا يملكون قوت يومهم، وأنهم ومعهم غالبية لاعبي دوري الدرجات الثانية والثالثة والرابعة في مصر مهددون بالسجن، لأنهم لن يكون في استطاعتهم بعد اليوم الوفاء بالتزاماتهم المادية”.
فيما قال محمود عبدربه (25 عاماً) وهو لاعب في نادي نبروه أحد أندية الدرجة الثانية بالمنصورة: “أحصل على 400 جنيه مصري في الشهر (66 دولاراً) ومع مكافآت الفوز يزيد المقابل إلى 700 جنيه، حوالي 115 دولاراً، وهو كل دخلي الذي أصرفه على عائلتي (زوجتي وابني) إضافة إلي أنني أعول والدي ووالدتي”.
وتابع: “اضطررت إلى الاقتراض ووقعت على شيكات، والمؤكد أنني لن أستطيع أن أفي بالدين بعد اليوم، كرة القدم هي مصدر حياتي، وأستعد الآن نفسياً لدخول السجن”. لافتاً إلى أن نفس المصير ينتظر كل اللاعبين في بقية الأندية المغمورة. وقال: “نحن لاعبون نقبض بالملاليم.. ولاعبو الدوري الممتاز يقبضون بالملايين، وهم لن يتضرروا من إلغاء الدوري”.
يُذكر أن دوري الدرجة الثانية يضم 75 فريقا، تم تقسيمهم على 6 مجموعات، ولو أن متوسط قائمة كل فريق تضم 25 لاعباً، فهذا يعني أن أكثر من 1800 لاعب، ومعهم نفس العدد تقريباً في دوري الدرجتين الثالثة والرابعة، سيتم تسريحهم بعد إلغاء البطولة في جميع أقسامها.
ويطالب لاعبو دوري “الظل”، وهو اللقب الإعلامي الذي يطلق على دوري الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، خلال مسيرتهم إما باستمرار دوري الظل، أو تعويضهم مادياً عن الأضرار المادية التي سيتعرضوا لها على خلفية قرار تسريح فرقهم.
وكان المجلس المؤقت لاتحاد الكرة المصري برئاسة المدير التنفيذي للاتحاد أنور صالح، قد اتخذ أمس قراراً بموافقة جماعية من كل أندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى، على إلغاء بطولة الدوري هذا الموسم، على خلفية كارثة استاد بورسعيد، على أن تقام بطولة بديلة وهي دورة كأس الشهيد.
وسوف تعقد لجنة مسابقات القسم الثاني اجتماعاً مع الأندية خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع صدور قرار بإلغاء مسابقات القسم الثاني أسوة بما حدث في الدوري الممتاز.
ولفت عمرو وهبي، مدير التسويق بالاتحاد المصري لكرة القدم، إلى أن خسائر الأندية من جراء قرار إلغاء بطولة الدوري قد تزيد على مليار و200 مليون جنيه مصري (أي ما يعادل 20 مليون دولار).