مذكرات تفاهم بعد رمضان لزيادة أعداد السياح



 قال وزير السياحة والآثار مكرم القيسي إن "الأردن سيوقع مذكرات تفاهم مع عدة دول بعد شهر رمضان بهدف جذب عدد أكبر من السياح إلى الأردن".
وقال القيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي أن "هنالك خطة لاستهداف أسواق جديدة مثل الصين والهند والباكستان وغانا وأثيوبيا وغيرها من الدول كونها أسواقا مهمة".


وهذا المؤتمر الذي أقيم أمس في عمان بجبل القلعه داخل القصر الأموي ناقش آخر التطورات الخاصة في القطاع السياحي في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
واكد القيسي تراجع المؤشرات السياحية وانخفاض مستواها في ظل ما يمر به  القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي أضعف القطاع.
وأضاف القيسي أن "القطاع السياحي محرك رئيسي للاقتصاد الوطني إذ أن نسبة مساهمته من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي بلغت قرابة   15 %".

وبين القيسي وجود مشاريع لتطوير القطاع السياحي والعمل جار على دعم القطاع ومتابعته متابعة حثيثه.

وشدد القيسي على إيصال رسالة مفادها أن الأردن بلد قوي ومنيع ولا يوجد فيه أي أزمة او اضطرابات إضافة إلى أن القطاع السياحي مرن وسيعود إلى استعادة عافيته رغم الظروف الصعبة التي شهدها ومايزال يعيشها، مؤكدا ان المنشآت السياحية تأثرت بشكل كبير وواضح منذ اندلاع العدوان لكنها قادرة على التعافي والاستمرار.

واكد القيسي اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد بالقطاع السياحي ودعمه لإدراكهم على أهميته في تحريك الاقتصاد.
وأضاف أن وجود الأمين العام اليوم هي رسالة واضحة وصريحة أن الأردن بلد مستقر سياسيا ولا يوجد فيه أي أزمة وهو قوي ومنيع وهي بمثابة دعم للأردن الذي هو أحد أعضاء المنظمة وأحد مؤسسيها.

وأشار القيسي إلى أن الاردن مع بدء  الأزمة الحالية التي أثرت على كافة القطاعات ومنها السياحي و لم تغلق أجواءها أو حدودها  وبقيت تستقبل الزوار من مختلف دول العالم.

وبين أن الطابع العام لدى الأجنبي ينظر على الخارطة وهو لا يفرق بين دول الجوار والأردن والبعض يعتقد أنه أي أزمة تحدث في الجوار يؤثر على الأردن.

وعلى صعيد متصل أكد القيسي أهمية السياحة الداخلية إذ يعتبر البرنامج الوطني أردننا جنة هو أساسها ويحقق أرقاما مطمئنة.
وقال  بولوليكاشفيلي في بداية حديثه إنه "يجب إيقاف إطلاق النار في غزة".

وأكد بولوليكاشفيلي أن ما يحدث في المنطقة مهم جدا ويجب إنهاء الحرب التي أثرت على القطاع السياحي في المنطقة والأردن.
وأكد خلال المؤتمر أن الأردن تعتبر مركزا سياحيا ونحن ندعمها بشكل مباشر.

وبين أن منطقة البحر الميت فريدة من نوعها على مستوى العالم.
وأشار إلى دور المنظمة في دعم الأردن وإبراز أهميتها سياحيا وإيصال رسائل لمختلف دول العالم أنها خالية من المشاكل والأزمات.

وأشار إلى أن هنالك خطرا وتهديدا للسياحة وليس على الأردن فحسب بل على مختلف دول المنطقة والعالم.
وركز على أن السياحة أثبتت تعافيها بعد الأزمات التي شهدتها في السابق والعمل جار على تحسين أرقام السياحة.
وشدد على أن المواضيع السياسية أثرت على القطاع السياحي بشكل سلبي وهذا أمر غير مقبول ومرفوض. 
وأكد على جذب الاستثمارات السياحية الأجنبية إلى الأردن لما فيها من مواقع سياحية وأثرية مميزة ومتنوعة.
وأضاف زوراب ان العمل جار على إنشاء أكاديمية متخصصة في سياحة الاستشفاء بعد إعلان البحر الميت العام الماضي كمقصد لسياحة العلاجية والاستشفائية.

وأضاف أن هذه الأكاديمية ستكون متخصصة في هذا النوع من السياحة وتأهيل وتدريب في هذا المجال.
وأكد أهمية العمل بتشاركية مع الأردن لتطوير القطاع ودعمه وقال "نحن اليوم هنا من أجل هذا الهدف في ظل الاستقرار السياسي الذي يشهده الأردن".