سوء التغذية يفتك بأطفال غزة... 4 وفيات بمستشفى كمال عدوان و7 بحالة حرجة

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء بأن أربعة أطفال توفوا، وسبعة آخرين في حالة حرجة، نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
 
 
وكان مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة أعلن خروج المستشفى عن الخدمة بدءاً من اليوم بسبب نفاد الوقود، مجدّداً المطالبة بتزويد المجمع الطبي بالوقود لإنقاذ المرضى.

وأشار إلى أن توقّف المستشفى عن العمل سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية، لافتاً إلى توقّف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل.

وقالمدير المستشفى:"سجّلنا استشهاد العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود، واستشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف".

إلى ذلك، أفاد أمين عام اتحاد جمعيات الهلال والصليب الأحمرين بأن "المساعدات التي تدخل إلى غزة لا تلبي احتياجات أكثر من مليوني شخص". وقال: "طفل من كل 6 أطفال بشمال غزة يعاني سوء تغذية حادّاً".
 
 
"مجاعة وشيكة"
وأمس الثلثاء، حذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة "وشيكة" في شمال غزة حيث لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ 23 كانون الثاني (يناير) في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس".

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو لمجلس الأمن الدولي إنَّه "ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة"، بينما لفت راميش راجاسينغهام من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تفش للمجاعة "لا يمكن تجنّبه تقريباً".

إلى ذلك، قال مسؤول كبير في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي الثلثاء إنَّ ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة. وأكد أن حدوث مجاعة على نطاق واسع "أمر شبه حتمي" ما لم يتم اتخاذ إجراء.
 
واندلعت حرب غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) بعدما نفّذت "حماس" هجوماً غير مسبوق على مستوطنات وقواعد عسكريّة إسرائيليّة أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً.

ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على "حماس"، وتنفّذ منذ ذلك الوقت قصفاً مدمّراً على قطاع غزّة، وبدأت بعمليات برّية منذ 27 تشرين الأول (أكتوبر) ما تسبّب بمقتل 29954 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحكومة غزة.