حزب الله يقصف مقر فرقة الجولان بعشرات الصواريخ ردا على استهداف بعلبك
أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف -اليوم الاثنين- مقر قيادة فرقة الجولان التابعة للجيش الإسرائيلي بعشرات الصواريخ ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع تابعة له في بعلبك شرقي لبنان.
وقال حزب الله -في بيان- إنه استهدف مقر قيادة فرقة الجولان في نفح بـ60 صاروخ كاتيوشا ردا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف بعلبك في البقاع وأسفر عن مقتل عنصرين من الحزب.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد تم إطلاق نحو 50 صاروخا على الجولان دون أن يتم الإبلاغ عن إصابات.
وكان عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله قد توعد بالرد على القصف الإسرائيلي بعلبك وأماكن أخرى في لبنان.
وأضاف فضل الله خلال تشييع أحد المقاتلين أن إسرائيل وسعت نطاق هجماتها بقصفها بعلبك ومناطق أخرى في لبنان لأن "العدو.. يعتقد أنه يعوض ما لحق به هذا الصباح على يد أبطال المقاومة في إسقاط فخر مسيراته بصواريخهم".
وصباح اليوم أعلن حزب الله أن "وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية" أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان، وقال إنه سيواصل التصدي للطائرات الإسرائيلية ومنعها من تحقيق أهدافها العدوانية.
وبالإضافة إلى قصفه مقر قيادة فرقة الجولان، أعلن حزب الله أنه استهدف ثكنة برانيت وموقعي الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة وحقق فيها إصابات مباشرة.
جندي لبناني يمر بالقرب من مبنى قصفته طائرات إسرائيلية في محيط بعلبك شرقي لبنان (الأوروبية)
بعلبك لأول مرة
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي منطقة الأحمدية في محيط قرية الدلافة في قضاء حاصبيا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف بعلبك في البقاع رداعلى إسقاط المسيرة، وقال إنه سيواصل عملياته للدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك في المجال الجوي اللبناني.
وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن طائراته استهدفت مجمعات استخدمتها وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في البقاع.
ووقعت الغارة على مسافة 18 كيلومترا من بعلبك وأسفرت عن تدمير بناية واحدة على الأقل.
وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي منطقة بعلبك منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقع بعلبك بالقرب من الحدود مع سوريا وتبعد نحو 100 كيلومتر عن حدود لبنان الجنوبية، وتعد معقلا لحزب الله.
وتلوح إسرائيل بعملية عسكرية واسعة لإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود في حال لم يتم التوصل إلى تسوية دبلوماسية بهذا الشأن.
وبدأ حزب الله الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الحدود بعيد إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت المواجهات عن قتلى في الجانبين.