عظم الله أجركم بحكومتنا ونوابنا
نعم، لقد وصلت أفعال الحكومة والنواب إلى خط اللارجعة من الأخطاء والأفعال الغير مسؤولة على مستوى الوطن. فمثلا الحكومة هي التي افتعلت أزمة المعلمين، وهي التي افتعلت أزمة المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وهي التي تُطالب بإسكات ولجم الإعلام، وأخيرا هي التي تقوم بانتقاء قضايا الفساد وتحريكها واختيار أشخاص بعينهم وترك الآخرين، مما دفع بعض أهل وعشيرة هؤلاء الأشخاص الوقوف مع ابنهم لكون الحكومة تعمل بمزاجية في تلك القضايا، مما جعل بعض المتنفعين من الحكومة بالقول أن الشعب الأردني يحمي الفاسدين، وهذا بالضبط ما أرادت الحكومة الوصل إليه. وفي النهاية جميع تلك التصرفات من قبل الحكومة عبارة عن سياسة مرسومة، وهي تُنفذ على مراحل، ومن شهد وتابع قضية الفوسفات في مجلس النواب وموقف رئيس الحكومة منها يجعله يخرج عن طوره ويزدري مثل هيك حكومات. أما بالنسبة إلى النوام في مجلس النواب فلقد أصبحت الأمور واضحة تماما بأنه يوجد قلة قليلة من النواب الشرفاء الوطنيين الغيورين على الوطن ومقدرات الوطن هم من يمثلون الشعب الأردني بأكمله، فالنائب الشريف والنظيف والمنتمي لا يهم هو من أي منطقة جاء، بل هو من يمثل جميع شرائح المجتمع وهذا الذي حصل في آخر جلسة بالنسبة لقضية الفوسفات، والحمد لله الآن أصبح أسماء الشرفاء الوطنيين معروفة للناس. وكذلك الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية والنفعية، والذين فضلوا مصلحتهم على مصلحة الوطن من النواب، أصبحت أسمائهم معروفة، وللعلم أن قضية الفوسفات قد بدأت، ولم تنتهي كما يريد الفاسدين. لذلك وجب على الحكومة والنواب الرحيل الفوري دون تأخير لأنهم أصبحوا عائق في وجه الإصلاحات ومحاربة الفساد. وكذلك هم أيضا ضد إرادة توجيهات سيدنا وضد إرادة الشعب. واعتقد انه بعد اليوم لا يمكن لأحد منهم أن يُحترم، بل ولا يحق لأي احد منهم التحدث بالشأن العام للدولة. لذلك نوجه نداء إلى سيد البلاد أبو الحكمة والاقتدار أن يُخلص الشعب من الحكومة والنواب معا، ولنبدأ من جديد بأشخاص وطنيين همهم الوطن ومقدرات الوطن، وليُفتح بيت العزاء للحكومة والنواب في موقع الفوسفات، وموقع شركة الكهرباء، وموقع شركة الاتصالات، وموقع شركة موارد، وموقع ميناء العقبة، وموقع وزارة التخطيط للصلصة، وموقع الأراضي المنهوبة، وموقع سكن كريم، وفي موقع الكازينو بالبحر الميت. وهذا كله جرى في ظل الحكومات المتعاقبة، ولكن الشيء الفظيع أن كل ذلك تم تحت سمع وموافقة النواب لأنه يوجد بينهم بحدود 80 نائب لهم أكثر من ثلاث دورات متعاقبة في مجلس النواب، وهم عبارة عن شهّاد زور لأنهم متأكدين وعلى قناعة في أنفسهم أنهم جاءوا بالتزوير، لذلك هم من كانوا الغطاء لكل ما جرى من بيع مقدرات الوطن ونهب أمواله، بل ويوجد منهم من استفاد من تلك التصرفات. لذلك جاء وقت التغيير، واستعادة كل ما نُهب، وتم بيعه على أيادي نخبة شريفة ونظيفة، وبالتأكيد منهم القلة القليلة من النواب والوزراء الحاليين، ولقد حان وقت التغيير. وأعظم الله أجرنا بحكومتنا ونوابنا.