قضية الفوسفات حقد اسود دفين ... فيا نواب الامة لا تبحثوا عن الشعبيات على حساب الوطن .
اخبار البلد_ خاص_ كتب حسن سعيد_ لم يعد الا ان يتدخل المجلس وهيئة الامم المتحدة او الجامعة العربية على اقل تقدير في قضية الفوسفات التي شغلت الرأي العام بكل مكوناته ونخبه ورجالاته وعلى مدار شهر كامل ويبدو ان القصة لم تنتهي بعد بالرغم من الدموع التي ظرفها صاحب الكفالة المجمدة والمصادرة النائب "احمد الشقران" وبالرغم من تدخلات وتصريحات "ركان المجالي" الذي طين سمعة البلد وشوه صورة الديمقراطية الاردنية بتصريحات غير مسؤولة وغير موفق بها، مثل كل تصريحاته كونه يعتبر نفسه ناطق باسم ثورة لا باسم حكومة.
تداعيات هذه القضية متواصلة ومتتابعة على كل الصعد والكل يدلي بدلوه ويصرح كيفما شاء غير مكترث بسمعة البلد وتاريخه ولا بالاستثمار ودوره فالنواب نسوا كل شيء... نسوا الوطن والمواطن ولم يتذكروا الا قضية الفوسفات التي اعتبروها قضية وكانها "القضية الفلسطينية" لا بل اكثر فهؤلاء الذين صمتوا ولا يزالوا في صمتهم تنمروا مرة واحدة وتمردوا مهددين بالزحف المقدس او الاستقالات الجماعية او غيرها من الاجراءات الوهمية التي تهدف الى استعراض العضلات والنيل من كرامة رجال البلد .
فلماذا لم يهدد هؤلاء بالاستقالات عند القضايا الوطنية الهامة ؟ ولماذا كانوا يصفقون ويمنحون الثقة للحكومات التي نهبت الوطن في سوق النخاسة و الان لا هم لهم ولا مطلب سوى محكامة الوزراء ومسؤولي الشركة الذين كانوا يتراكضوا ويتزاحموا على ابوابهم طالبين وظيفة سائق او تعيين محاسيبهم على الفئة الرابعة .
قضية الفوسفات هي القصية الشاملة والشاغرة والتي ماتزال مفتوحة امام الحكومة التي تصفي حساباتها زورا وبتهانا سرا وعلنا مع رجالات الدولة فالحراك بات يعتبر هذه القضية الهم الاول والاخير وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ، ولا نعلم لماذا ؟؟ او السر من وراء ذلك؟؟ علما بأن الفوسفات تعتبر من الشركات الانتاجية الريادية الكبرى التي تشغل اكثر من خمسة الاف مواطن اردني وتعيل عشرات الاف من الاسر ، كما حققت عوائد مالية لخزينة الدولة بمئات الملايين من الدنانير ولا تزال تحقق على كل الصعد والجبهات .
فالمستثمر الذي قام بشراء 37% من اسهم الشركة قام بايداع الاموال في البنك المركزي وقام بشراء الاسهم وفق اعلى التقديرات ولم يدخل كمضارب او هارب فكان موجودا بكل التفاصيل فساهم بالانجاز والتطور والتحديث ورفد الخزينة بالمال ليس هذا فحسب فالادارة لا تزال اردنية بحتة كما الشركة التي تقوم بعملها على اكمل وجه بعكس الشركات المخصخصة والتي تتولى ادارات عربية او اجنبية مهمة الاشراف عليها او نهبها، فلماذا لم يتم فتح ملف شركة البوتاس والادارة الكندية التي نهبت المال وتفر به الى بلدها؟؟ ولماذا لم يتم فتح ملف شركة الاسمنت المستعمرة من قبل شركة "لافارج"؟؟ ولماذا لم يقم النواب او غيرهم بفتح ملف شركة الاتصالات امنية او زين والرخص الممنوحة لهم ؟؟؟! لماذا ولماذا؟؟
فعلا شيء "بفلق" ويشيب له شعر الرأس لان الجميع بات يعلم ان القضية ليست "رمانة" بل قلوب مليانة وحقد دفين اسود وكره مابعده كره وتصفية حسابات ومصالح شخصية ليس اكثر والخاسر الوحيد هو "الوطن" .
على العصابات والمافيات التي تتحرك بالخفاء مثل الجرادين وخفافيش الظلام ان تدخل انفاقها وسراديبها وتبتعد عن لغة التخوين والاساءة والتشهير والمبالغة فالارقام تكبل الجميع وتحرج كل المشككين الذين يخوضون معركة مكشوفة ومعروفة فهم باتوا معروفين بنواياهم المريضة والخبيثة والتي كشفته الحقائق والمعلومات والادلة الدامغة التي تبين ان شركة الفوسفات تسير في الطريق السليم والنهج القويم بعكس بعض اصحاب الاجندات والمصالح الذين بكوا وهددوا بالاستقالة باحثين عن شعبيات او كرامات او زعامات على حساب الوطن وسمعته ومصداقيته شاء من شاء وغضب من غضب، ومن لم يعجبه فليشرب من املاح الفوسفات عفوا البحر الميت... والله من وراء القصد... وان غدا لناظره قريب