ترجيح رفع أسعار المحروقات %2



 تتجه الحكومة لرفع أسعار المحروقات نهاية الشهر الحالي بنسب تناهز 2 % وسط زيادة أثمان النفط عالميا، بحسب مطلعين في القطاع.


 
وأوضح مطلعون في القطاع، أن السبب الأبرز في ارتفاع أسعار النفط عالميا يتمثل باستمرار إثارة حالة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الأميركي البريطاني على دول في المنطقة.


وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز: "من المرجح نتيجة للزيادة العالمية ارتفاع أسعار البنزين والديزل بنسب متفاوتة تتراوح بين 1.5 و 2.5 %، وفقا لصنف المشتق النفطي".


وأشار الفايز إلى احتمالية تثبيت سعر الديزل مع استمرار فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مع بقاء استمرار تثبيت الكاز عند سعره الحالي، 62 قرشا للتر".
وبين الفايز، أن هذه الزيادة المحتملة تأتي انعكاسا للزيادة في أسعار هذه الأصناف عالميا منذ بداية الشهر وحتى الآن، بتأثير من استمرار الحرب على غزة واضطرابات منطقة البحر الأحمر.


من جهته، قال الخبير في مجال النفط هاشم عقل: "إن عوامل الأخطار الجيوسياسية المحبطة في المنطقة واستمرار التوترات في منطقة باب المندب وخوفا من توسع رقعة العدوان على غزة أدت إلى ارتفاع على أسعار النفط عالميا تقريبا 5 %".


وبين، أن هذه الزيادة أدت إلى ارتفاع سعر البنزين 90 بنسبة 2.5 % والبنزين 95 ارتفع بنسبة 2 % وكذلك ارتفاع الديزل 2.5 %.


ومع ذلك، يتبقى بحسب عقل قرابة أسبوع حتى نهاية الشهر الحالي، يمكن أن تشهد السوق تغيرات تؤثر على منحى السعر أو نسب الزيادة.


إلى ذلك، بين عقل أن العرض والطلب ونشاط الاقتصاد العالمي والطلب الصيني وسياسات منظمة اوبك+ يبقى القاطرة الرئيسية التي تقود أسعار النفط.
وتوقع، أن تبقى أسعار النفط ومشتقاته تحت سعر 80 دولارا للبرميل خلال النصف الأول من العام الحالي.


إلى ذلك، أوضح الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي: أنه من المقدر، وفقا للمعطيات حتى الآن ارتفاع أسعار البنزين بنوعيه والديزل ليرتفع سعر اللتر من صنفي أوكتان 90 و95 وكذلك الديزل بمقدار قرشين.


وأرجع الشوبكي السبب في ذلك، إلى زيادة أسعار هذه الأصناف عالميا إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية بشكل واضح ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، بما في ذلك علاوة المخاطر الجيوسياسية بنحو 7-6 دولارات للبرميل مع زيادة مخاوف خطر الإبادة في رفح ومخاوف التهجير.


وساعد في ذلك أيضا وفقا للشوبكي، خطر تمدد الحرب إقليميا خصوصا مع زيادة وتيرة الأحداث في البحر الأحمر واستخدام أسلحة جديدة في مهاجمة السفن في البحر الأحمر، إضافة إلى حديث للفيدرالي الأميركي عن نيته تأخير البدء بتخفيض أسعار الفائدة نتيجة التضخم العصي وعدم انخفاض معدلات التضخم بنسب المتوقعة، إذ بلغت 3.1 % بدل المتوقع 2.9 %.


وبين الشوبكي، أن المعدل المعياري المتوقع لأسعار برنت الشهر الحالي يقارب 83 دولارا مرتفعا بمقدار 3 دولارات عن المعدل الشهر الماضي في العام الحالي.
وكانت وزارة الطاقة أشارت نهاية الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع معدل سعر خام برنت في الأسبوع الثالث من شباط(فبراير) الحالي، إلى 85.7 دولار للبرميل، مقارنة مع 85 دولارا معدل سعره في الأسبوع الثاني، وبنسبة ارتفاع بلغت 0.9 %، فيما انخفضت أسعار المشتقات النفطية في الأسبوع الثالث من شباط (فبراير)، مقارنة مع معدلاتها في الأسبوع الثاني بنسب متفاوتة.


ورفعت الحكومة للشهر الحالي سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 910 فلسات/لتر بدلا من 895 فلسا /لتر، ورفع سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1150 فلسا/لتر بدلا من 1130 فلسا/لتر، والإبقاء على سعر السولار عند 720 فلسا/لتر.