الحوثيون يتوعدون بالرد على أي "حماقة" أوروبية بالبحر الأحمر

توعدت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الثلاثاء، بالرد على "أي حماقة أوروبية" لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وذلك ردا على إعلان الاتحاد الأوروبي إطلاق عمليات بحرية لحماية الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي.

وفي أول تعليق من الحوثيين على الإعلان الأوروبي عن انطلاق مهمة بحرية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية بالبحر الأحمر، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي "نقول للأوروبيين لا تلعبوا بالنار".

وأضاف في تغريدة له على منصة "إكس" مخاطبا الدول الأوروبية "لستم بحاجة لمساندة الولايات المتحدة لحماية الكيان المحتل (إسرائيل) وخذوا العبرة من بريطانيا" في إشارة إلى استهداف الجماعة عددا من السفن البريطانية التي تقدم دعما للسفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأضاف "أي حماقة ترتكبونها سوف تجنون بها على سفنكم وملاحتكم، وقد أعذر من أنذر.. تواجدكم يزيد من عسكرة البحر الأحمر ويستهدف الملاحة الدولية ويؤثر على سلاسل الإمدادات الغذائية لمتاجر بلدانكم".

ويأتي الموقف الأوروبي على خلفية الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي تضامنا مع قطاع غزة على خلفية الحرب المستمرة ضد القطاع منذ نحو 5 أشهر، وتحاكم إسرائيل بموجبها للمرة الأولى أمام العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية لما خلفه عدوانها من عشرات الآلاف بين شهيد ومصاب ونازح، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وعلى صعيد آخر، بثت هذه الجماعة -في وقت متأخر أمس- مشاهد قالت إنها لإسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز "إم كيو 9" ثمنها 30 مليون دولار، بعد استهدافها بصاروخ في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأظهرت المشاهد رصد الطائرة الأميركية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، حسبما نقلت وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين. وأبرزت المشاهد احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوط حطامها على الأرض.

وحسب الوكالة فإن المسيرة التي تم إسقاطها من بين أحدث المسيرات الأميركية وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وأكدت الجماعة أنها "عاقدة العزم" على مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.