الهولوكوست....

الهولوكوست
من الذي بحاجة لمحرقة .....
سيذكر التاريخ طويلا ما فعله هلتر وإن إختلفت المواقف من الاسباب والاهداف والاعداد ولكن لا يختلف احد على سلوك اليهود اللذين كانوا متواجدين في الكثير من الدول الاوروبيّة بأنّه كان مليئ بالمشاكل .
هولوكوست هو مصطلح استخدم لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.
أول مرة استعملت فيها كلمة هولوكوست لوصف طريقة معاملة هتلر لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشاراً واسعا لحد الخمسينيات، ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصرياً لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. اليهود أنفسهم كانوا يستعملون كلمة شواه في الأربعينيات بدلا من هولوكوست وهي كلمة مذكورة في التوراة وتعني الكارثة.
هناك أنواع أخرى من الهولوكوست، على سبيل المثال الهولوكوست الآسيوي التي استعملت لوصف أوضاع جزر المحيط الهادي وأقصى شرق آسيا تحت احتلال الإمبراطورية اليابانية والهولوكست الأسود لوصف موت أعداد كبيرة من الزنوج على السفن التي كانت تقلهم إلى عبوديتهم في الولايات المتحدة والهولوكوست الصيني لوصف أوضاع الصين تحت الاحتلال الياباني،.
في عام 1904 قام الطبيب الألماني ألفريد بلويتز بنشر أفكاره عن ما أسماه تحسين النسل البشري عن طريق تغييرات اجتماعية بهدف خلق مجتمع أكثر ذكاءا وإنتاجية لأجل الحد من ما أسماه "المعاناة الأنسانية". بعد 16 سنة من هذه الكتابات نشر كتاب باسم "الرخصة للقضاء على الأحياء الذين لايستحقون الحياة" للكاتب والقانوني كارل بايندنك الذي كتب الكتاب بالاشتراك مع الطبيب النفسي ألفريد هوج وكان الكتاب عن فكرة القيام بتعجيل القتل الرحيم للمصابين بالأمراض المستعصية علاجها، ولم يتم في هذا الكتاب على الإطلاق ذكر إبادة أي عرق أو مجموعة بسبب انتماءهم إلى دين معين.
يعتقد البعض أن مثل تلك المنشورات استخدمت فيما بعد من قبل النازيين إلى استكمال خطتهم الشاملة لإبادة اليهود والمعروفة بالحل النهائي. في 1 أبريل 1933 أي بعد فترة قصيرة من صعود النازيين للحكم في ألمانيا قام الحزب بإعلان مقاطعة كاملة ليوم واحد للأعمال والمنتجات التجارية التي يملكها اليهود في ألمانيا وتلى هذا الإجراء قرارات من قبل سلطات الرايخ الثالث في 7 أبريل 1933 بطرد اليهود من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وفي عام 1935 صدر قرار يمنع اليهودي من الزواج من غير اليهودية وبالعكس وتم سحب الجنسية الألمانية من اليهود وسحب منهم أيضا حق التصويت في الانتخابات، وفي 15 نوفمبر 1938 تم إصدار قانون يمنع التلاميذ اليهود من دخول المدارس الألمانية العامة.
مصطلح الحل النهائي تم استعماله لأول مرة من قبل أدولف أيخمان والذي أشرف على عمليات الهولوكوست وتمت محاكمته وإعدامه من قبل محكمة إسرائيلية في 1 يونيو 1962 في سجن الرملة.
عملية الهولوكوست وبنود الحل الأخير بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرتهم "تحت البشر" وأن الأمة الألمانية لكونها عرق نقي لها الحق في حكم العالم، وأن العرق الآري يفوق في جودته الأعراق الأوروبية الخليطة مثل الغجر والبولنديون واليهود والسلافييون والألطيون والأفريقيون، وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق الآري مثل المثليين جنسيا والمجرمين والمعاقين جسميا أو عقليا والشيوعيون والليبراليون والمعارضون لفلسفة النازية وشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة "تحت البشر".
تمت بالإضافة إلى اليهود إبادة 100،000 شيوعي و 15،000 - 25،000 ممن اعتبروا مثليين جنسيا و 1،200 - 2000 من شهود يهوه، وتمت إجراءات جراحية أو طبية لمنع 400،000 معاق عقليا من الإنجاب واستعملت أساليب القتل الرحيم لإنهاء حياة 200،000 - 300،000 من المصابين بعاهات لاأمل للشفاء منها
يعتقد معظم المؤرخين أن البداية الفعلية للهولوكوست كانت ليلة 9 نوفمبر 1938 حيث اجتاحت مظاهرات غاضبة ضد اليهود العديد من المدن في ألمانيا وتم كسر وتخريب المحلات التجارية لليهود وقتل في تلك الليلة 100 يهودي واعتقل 30،000 وتم إتلاف 7000 محل تجاري و 1،574 معبد يهودي وسميت تلك الليلة ليلة الزجاج المهشم
بدءا من عام 1933 بدأ النازيون بتشكيل العديد من معسكرات الاعتقال التي كانت تحوي على كمية كبيرة من البشر في رقعة صغيرة من الأرض فسمّيت بمعسكرات التركيز أو معسكرات التكثيف ، وكانت لغرض سجن المعارضيين السياسيين و"غير المرغوب فيهم"، وفي نهاية عام 1939 كانت هناك 6 من هذه المعتقلات في ألمانيا، وتم أثناء الحرب العالمية الثانية بناء أعداد أخرى في الدول الأوروبية التي خضعت لسيطرة ألمانيا.
بعد بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1941 تم إنشاء أنواع أخرى من المعسكرات، وسميت معسكرات الإبادة أو الموت وكانت متخصصة في القضاء على المعتقلين بواسطة الغاز السام أو القتل الجماعي بوسائل أخرى وحرق الجثث بعد ذلك.
بالإضافة إلى هذه المعتقلات أنشأ النازيون ماسميت بالگيتو وهي منطقة سكنية كبيرة وتم إجبار اليهود على العيش فيها
هناك اعتقاد شائع أن قطاعا واسعا من الجيش الألماني والمدنيين الألمان ووحدات من الشرطة الألمانية والجيستابو وميليشيات القوات الخاصة النازية الـ"اِس اِس" التي كان يقودها هينريك هيملر ومسؤولون كبار في وزارات الداخلية والعدل والنقل والمواصلات والخارجية بالإضافة إلى بعض الأطباء الألمان الذين شاركوا في التجارب وعمليات القتل الرحيم قد شاركوا بطريقة أو بأخرى في الهولوكوست،
اول كتاب نشر حول إنكار حدوث الهولوكوست كان تحت اسم "الحكم المطلق" في عام 1962 للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرغ، وأظهر أثناء عمله امتعاضا كبيرا مما وصفه بانعدام النزاهة في جلسات المحاكمات، ونتيجة لانتقاداته المستمرة تم طرده من منصبه بعد عدة أشهر في نوفمبر 1946. في عام 1953 قابل يوكي الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعمل لفترة في وزارة الإعلام المصرية وكانت كتاباته معادية لدولة إسرائيل .قال هتلر :
لقد كان باستطاعتي ان اقتل كل يهود العالم فتركت بعضا منهم لتعلمو لماذا ابيدهم
لن ارحم الضعفاء حتى يصبحو اقوياء وان اصبحو اقوياء فلا تجوز عليهم الرحمة
إن السرد التاريخي الذي ورد في احد مراجع الإنسكلوبيديا بحاجة الى تمحيص وتدقيق ولكن الهدف من مقالي هذا هو ليس مدى دقّة السرد ولكنّ السبب الحقيقي لما فعله هتلر القائد الألماني النازي باليهود وغيرهم (وانا لست مع تلك الهمجيّة والنازيّة في إبادة البشر التي وهبها الله فرصة للحياة) كان بسبب المشاكل التي يخلقها اليهود للمجتمعات الاوروبيّة خاصّة في تلك الحقبة التي شهدت فترة ما بعد تمكن الشيوعيّة في بعض الدول وقوّة القياصرة وتهلهل الدولة العثمانيّة وانكسارها والحرب العالميّة الثانية التي ادت فيما بعد الى تحقيق وعد بلفور لليهود وإقامة دولتهم على ارض فلسطين ومع انّ الدين الاسلامي دين تسامح ومحبّة وسلام فاننا لا نقبل هذه الطريقة في قتل الابرياء والاطفال والنساء وكان أحرى بالإسرائيليين ان يتّعظوا ممّا حلّ بهم بدلا من المذابح والمجازر التي ارتكبوها في فلسطين ولبنان وما زالوا يقصفون غزّة بالطائرات الحربيّة والقذائف يقتلون الاطفال والنساء والشيوخ ويستبيحوا ارض القطاع والضفّة الغربيّة بعد ان ألجموا الضمائر الفلسطينيّة وشلّوا سواعدهم وكمّموا افواه العرب وغسلوا ادمغتهم حيث ابقوا على وهم المفاوضات فيها ووضعوا امام اعين قادة الفصائل الفلسطينيّة خيال كرسي الحكم فقط ليكون هو الهدف لا شيئ اخر.ها هم الشهداء يسقطون في غزّة ونحن نتلهّى في برامج الخلاعة ومباريات كرة القدم على التلفاز فهل هذا هو الرد على العدوان اوليس اولى ان يُحرق قادة اسرائيل والمتطرفون فيها وكل الجلاعيد عندهم على عدوانيّتهم وبعدهم الافاضل قادة الفصائل على ما يعدون شعبهم برد مزلزل ويكون فقط كذب مجلجل ووضع مهلهل وبعدهم نوضع نحن وفادتنا في تلك المحرقة عقابا لنا على اننا لم نصدق الله ولا احباب الله من الاطفال حيث بعناهم بابخس الاثمان وتركنا الامّ المكلومة تبكي والطفل اليتيم يتلوّع واستبدلنا الجهاد بطمع الدنيا والغرق في السُهاد .
لقد تعلمنا ان بعض اليهود وخاصّة الصهاينة منهم يلعبون بالبشر ويُسخّرون الإعلام والمال والفنّ والنساء لخدمة أغراضهم الشرّيرة ليكونوا هم الآمر الناهي في هذا الكوكب وتساعدهم امريكا في ذلك بحُجّة اللوبي الصهيوني والانتخابات الرئاسيّة فيها ويستعملون ادوات عديدة منّا نحن العرب بالإغراء والإكراه بحيث اصبح بعضنا نعمل وكأننا عبيد لديهم وغسلوا أدمغتنا بحيث أقنعنا انفسنا اننا نعمل لمصلحتنا نحن .إنّ من يدخل إلى الهولوكوست الذي انشأته إسرائيل في القدس الغربيّة المحتلّة نوع من الإعلام الصارخ الذي يُقنع الآلاف الذين يدخلوه بمدى وحشيّة الظلم الذي وقع عليهم فلو أنّ اغنياء العرب وقادتهم بادروا إلى إقامة مثل ذلك الهولوكست الواقع على العرب منذ دخلت اسرائيل المنطقة وهو واقع ما زلنا نعيشه والهتلر الاسرائيلي ما زال موجودا ومُشعلا للمحرقة التي نحن واطفالنا ونسائنا وشبابنا وقودا لها ومازالة المجزرة في غزّة مستمرّة حيث قضى العدوان البربري حتى الان على ثمانية عشر شهيدا في يومين وما زالت طائرات العدو تقصف القطاع حتى اللحظة فبقليل من المال وكثير من الايمان والاخلاق والضمير الحيّ نستطيع ان نعمل شيئا لمستقبلنا ومستقبل اجيالنا ونستطيع ان نُحافظ على ربيعنا عربيّا حرّا .
أحمد محمود سعيد
11/3/2012