ترامب ينجح بإنهاء السباق الجمهوري التمهيدي مبكّراً
نجح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في إنهاء السباق الجمهوري التمهيدي مبكّراً، بفعل تجاوزه جميع منافسيه بفارق نقاط كبير،ولم يبق في السباق سوى نيكي هايلي، التي تمسّكت بترشيحها آملة في تحقيق اختراق في ساوث كارولاينا الأوسط.
وترىاستطلاعات الرأيفوزاً مريحاً لترمب في هذه الولاية التي سبق أن شغلت هايلي منصب حاكمتها.
ويدشّن ترامب أسبوعاً حافلاً آخر، يبدأ الاثنين بجلسة استماع مغلقة في المحكمة الفيدرالية بفلوريدا، وينتهي السبت بالانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا.
ورغم متاعبه القانونية، يحافظ ترمب على صدارته في سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض اقتراع الرئاسة أمام منافسته الوحيدة نيكي هايلي. ولا يمنع جدول المحاكمات المزدحم ترمب من الاستمرار في حملته الانتخابية وحشد دعم قاعدته الشعبية الواسعة، بل يستغل ما يصفه بحملة «مطاردة الساحرات» في تعزيز حظوظه الانتخابية.
حذاء ذهبي
بعد ساعات فقط من تغريمه 355 مليون دولار في قضية التحايل التجاري في نيويورك، كشف ترمب في فعالية بفيلادلفيا، في ولاية بنسلفانيا، عن آخر منتجاته الترويجية: حذاء ذهبي اللون يحمل علامة ترمب التجارية، يقدّر بـ399 دولاراً. كما أطلق موقعاً إلكترونياً لبيع عطر يحمل اسم «الفوز 47»، في إشارة إلى سعيه ليصبح الرئيس الـ47، ويباع بقيمة 99 دولاراً.
توجه ترمب بعد ذلك إلى ميتشغان، وهي إحدى ساحات المعركة الانتخابية الرئاسية، وألقى خطاباً غاضباً ضد النظام القانوني الأميركي، مهاجماً قاضي نيويورك الذي فرض عليه غرامة ضخمة. وقال ترمب إن القضية «خدعة كاملة» تستهدف وقف تقدمه في السباق الانتخابي، وتابع: «هؤلاء الناس لا يبحثون عن العدالة، بل يهتمون فقط بكيفية إيقاف الخصم السياسي للمحتال جو بايدن».
ويركّز ترمب خطاباته الانتخابية في الفترة الأخيرة على «تسييس القضاء» و«تسخيره لأغراض سياسية». وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملته الانتخابية لشبكة «فوكس نيوز» إن ترمب «تعرّض لهجوم من قبل الديمقراطيين لمدة 8 سنوات، وصمد بقوة خلال عملتي عزل زائفتين (في مجلس النواب)، وأكاذيب لا نهاية لها والكثير من الملاحقات السياسية التي لا أساس لها». وأضافت «يريد الديمقراطيون أن يظل ترمب في قاعات المحكمة بدلاً من أن يواصل حملته الانتخابية».
سباق ساوث كارولاينا ولم يمنع ذلك هايلي من تصعيد حدة انتقادها لترمب، وكرّرت أن الوقت حان لـ«قائد جديد قادر على نقل الحزب الجمهوري بعيداً عن فوضى ترمب ومشاكله القانونية». وتراهن هايلي على مسار ونتائج المحاكمات التي يواجهها ترمب. وقالت في حدث انتخابي بنيويورك الأسبوع الماضي، إن ترمب «سيقضي وقتاً أطول في قاعات المحاكم بالمقارنة مع الحملة الانتخابية». وحذّرت من أن فوز ترمب بترشيح الحزب الجمهوري سيحمّل اللجنة الوطنية للحزب تكاليف الأحكام القضائية.
كما تراهن على التشكيك في لياقة ترمب العقلية، وتقدمه في السن، وهفواته المتكررة مثل الخلط بينها وبين نانسي بيلوسي. ووصفت هايلي، التي كانت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة خلال ولاية ترمب، الرئيس السابق بـ«طفل صغير يعاني من نوبات غضب».
وقالت حملة هايلي إنه بغض النظر عن نتيجة ساوث كارولاينا، فإن هايلي ستتجه في اليوم التالي إلى ميتشغان كما هو مقرر، وستكثف زياراتها لعدة ولايات للتحضير للثلاثاء الكبير. وتراهن هايلي على استقطاب المستقلين والجمهوريين الجدد في ميتشغان.