سيناتور أمريكي يقترح أن تنقل واشنطن الأسلحة إلى كييف على شكل ديون

اقترح السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام اليوم الأحد، أن تحول واشنطن المساعدات العسكرية إلى كييف عن طريق الدين وليس مجانا، مشيرا إلى أن أوكرانيا لديها الكثير من موارد المعادن.

ولفت السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية في حديثه لقناة "سي بي إس" التلفزيونية، إلى أن الدين القومي للولايات المتحدة تجاوز بالفعل 34 تريليون دولار.

وقال: "مرة أخرى، حصل الأوروبيون على 33 مليار دولار من أصل 50 مليار دولار يحولونها إلى أوكرانيا على شكل ديون. دعونا نجعلها (المساعدات الأمريكية) ديونا (على أوكرانيا)"، ويعتقد غراهام أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم المساعدة لإسرائيل وتايوان بنفس الشروط.

وأضاف: "لقد تحدثت مع الرئيس [السابق للولايات المتحدة دونالد] ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن تحويل المساعدة لأوكرانيا على شكل قرض، لقد كانت فكرته وليست فكرتي".

وتابع: "لدينا ديون بقيمة 34 تريليون دولار. أوكرانيا لديها معادن، ولديها الكثير من الموارد. إسرائيل لديها اقتصاد قوي، لقد تضررت بشدة من أحداث 7 أكتوبر [2023]"، مضيفا أن جزيرة تايوان الصينية "بلد غني جدا".

وأردف غراهام: "لماذا لا نقرض هؤلاء الحلفاء الثلاثة بشروط مواتية؟ ودعهم يسددون [الديون] عندما يستطيعون، إذا استطاعوا. لأننا مدينون بـ 34 تريليون دولار. هذه فكرة ترامب. وإذا مررناها (الكونغرس)، سأوافق عليها، أعتقد أننا نستطيع الحصول على الكثير من الأصوات".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق، إلى أن غراهام الذي كان يعتبر أحد أقوى المؤيدين لكييف بين المشرعين الأمريكيين، "تحت تأثير ترامب" صوت ضد تخصيص مساعدات جديدة لكييف.

وذكرت الصحيفة أن غراهام زار أوكرانيا سابقا ودعا واشنطن إلى زيادة المساعدة لكييف. ومع ذلك، فقد "صوت مرارا ضد" مشروع القانون الذي سيوفر مخصصات إضافية في الميزانية تزيد عن 95 مليار دولار، بما في ذلك 60.06 مليار دولار لدعم أوكرانيا و14.1 مليار دولار لمساعدة إسرائيل.

ووافق مجلس الشيوخ على هذه الوثيقة في 13 فبراير، لكن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وصف مشروع القانون هذا بأنه "غير مقبول".

وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.