نعمة الفساد في زمن تردت فيه اخلاق العباد
اذا اراد الانسان ان يحيا حياة كريمة في زمن كهذا الزمن الذي نعيش ، زمن سادت فيه مكارم الاخلاق من أمانة وصدق وتواد وتراحم وايثار ونهي عن المنكر وامر بالمعروف واغاثة الملهوف وحب المساكين ورفع الظلم عن المظلومين ، كما يفعل المسلمون هذه الايام مع الشعب السوري ومع الفلسطينيين في غزة وفي السودان والعراق وافغانستان والصومال وموريتانيا والكثير من الدول الاخرى ،
وان عظم ما نتمتع به من مكارم الاخلاق جعلنا نبحث عن المحتاجين فلا نجدهم ، ونبحث عن المظلومين هنا وهناك فلا نجدهم ، حتى ان الظلم والفقر والفساد وخيانة الامانة صار مطلب للعامة على مبدأ كل ممنوع مرغوب ،
في زمن صرنا نرى فيه الذئب يسير بجانب الغنم وكانه يحرسها ، وكأننا نعيش في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ،
كما اننا نجد ايضا ان قضاتنا يغادرون منازلهم الى المحاكم عساهم ان يجدوا قضية يحكمون فيها بين متخاصمين فلا يجدون اية قضية تعرض عليهم ، بكل تأكيد الفضل في ذلك لاؤلئك النشامى اصحاب السعادة الذين اخذوا على عاتقهم اصلاح ذات البين للدرجة التي اعفوا فيها القضاة من مهامهم ،
وربما يؤدي ذلك بالقضاة الى ان ينهجوا نهج الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كلفه خليفة المسلمين ابو بكر رضي الله عنه بمهمة القضاء في المدينة ، فلم يأته خلال عام كامل ولا قضية ليحكم فيها بين اهل المدينة ، فذهب الفاروق الى ابو بكر وطلب منه ان يعفيه من هذه المهمة لعدم وجود ما يدعو لبقائه فيها في ظل وجود عامة يعرفون ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ، كحال شعوبنا العربية في هذا الزمن ،
حتى اننا وصلنا الى مرحلة صار فيها الفساد مطلب لاجل اجراء نوع من التغيير في نمط الحياة بعد ان ارهقتنا المثاليات ، لذا سيؤدي ذلك الى تسابقنا الى دروب الفساد والمفسدين ، والشاطر فينا من يستطيع ان يتقرب من فاسد من العيار الثقيل ، صاحب نفوذ غير محدود ، ويملك القدرة على تحصيل المال وجمعه بدون قيود ، وبركة ايده شيءغير معهود ، وعنده سخاء وكرم على حاشيته يصل لكرم حاتم الطائي او يزيد ،
وزيادة على كل ما ذكر ان يكون لديه القدرة على شراء ضمائر رجال كنا نعدهم في السابق سباع واسود ، قبل ما نكتشف انهم قوارض وقرود ،
لا ادري يا وطني الحبيب هل ما نحن فيه الان سببه نقص ( VITAMIN FASAD) ) ولا ادري يا وطني ماذا سيكون حالك لو صارت مقولة علي بن ابي طالب رضي الله عنه للخليفة عمر بن الخطاب نهج حياة حين قال ( يا امير المؤمنين لقد عففت فعفوا ولو رتعت يا امير المؤمنين لرتعوا )
ولا ادري ايضا يا وطني الحبيب ماذا سيكون حالك اذا تغيرت المفاهيم وصار ( جلب المنافع خير من درء المفاسد )
اما انت يا شقران ، اعلم ان دموعك لم تصل الارض لانها وقعت في يد الرحمن ، قبل ان يلحقها ضحكات القوارض الذين لا هم لهم في هذه الدنيا الا نهش اركان البنيان ،
ولو ان دموع ثكالى غزة وشيوخها واطفالها الذين منع عنهم الغذاء والدواء وحليب الاطفال من قبل فرعون مصراللعين ضاعت ، فان دموعك ستضيع ، ولكن الجميع يعلم انما هي جولات للباطل يمهلها الله ولكن لا يهملها وعذاب الله اذا جاء شديد ، عندها فاليخسأ الخاسئون
وان عظم ما نتمتع به من مكارم الاخلاق جعلنا نبحث عن المحتاجين فلا نجدهم ، ونبحث عن المظلومين هنا وهناك فلا نجدهم ، حتى ان الظلم والفقر والفساد وخيانة الامانة صار مطلب للعامة على مبدأ كل ممنوع مرغوب ،
في زمن صرنا نرى فيه الذئب يسير بجانب الغنم وكانه يحرسها ، وكأننا نعيش في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ،
كما اننا نجد ايضا ان قضاتنا يغادرون منازلهم الى المحاكم عساهم ان يجدوا قضية يحكمون فيها بين متخاصمين فلا يجدون اية قضية تعرض عليهم ، بكل تأكيد الفضل في ذلك لاؤلئك النشامى اصحاب السعادة الذين اخذوا على عاتقهم اصلاح ذات البين للدرجة التي اعفوا فيها القضاة من مهامهم ،
وربما يؤدي ذلك بالقضاة الى ان ينهجوا نهج الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كلفه خليفة المسلمين ابو بكر رضي الله عنه بمهمة القضاء في المدينة ، فلم يأته خلال عام كامل ولا قضية ليحكم فيها بين اهل المدينة ، فذهب الفاروق الى ابو بكر وطلب منه ان يعفيه من هذه المهمة لعدم وجود ما يدعو لبقائه فيها في ظل وجود عامة يعرفون ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ، كحال شعوبنا العربية في هذا الزمن ،
حتى اننا وصلنا الى مرحلة صار فيها الفساد مطلب لاجل اجراء نوع من التغيير في نمط الحياة بعد ان ارهقتنا المثاليات ، لذا سيؤدي ذلك الى تسابقنا الى دروب الفساد والمفسدين ، والشاطر فينا من يستطيع ان يتقرب من فاسد من العيار الثقيل ، صاحب نفوذ غير محدود ، ويملك القدرة على تحصيل المال وجمعه بدون قيود ، وبركة ايده شيءغير معهود ، وعنده سخاء وكرم على حاشيته يصل لكرم حاتم الطائي او يزيد ،
وزيادة على كل ما ذكر ان يكون لديه القدرة على شراء ضمائر رجال كنا نعدهم في السابق سباع واسود ، قبل ما نكتشف انهم قوارض وقرود ،
لا ادري يا وطني الحبيب هل ما نحن فيه الان سببه نقص ( VITAMIN FASAD) ) ولا ادري يا وطني ماذا سيكون حالك لو صارت مقولة علي بن ابي طالب رضي الله عنه للخليفة عمر بن الخطاب نهج حياة حين قال ( يا امير المؤمنين لقد عففت فعفوا ولو رتعت يا امير المؤمنين لرتعوا )
ولا ادري ايضا يا وطني الحبيب ماذا سيكون حالك اذا تغيرت المفاهيم وصار ( جلب المنافع خير من درء المفاسد )
اما انت يا شقران ، اعلم ان دموعك لم تصل الارض لانها وقعت في يد الرحمن ، قبل ان يلحقها ضحكات القوارض الذين لا هم لهم في هذه الدنيا الا نهش اركان البنيان ،
ولو ان دموع ثكالى غزة وشيوخها واطفالها الذين منع عنهم الغذاء والدواء وحليب الاطفال من قبل فرعون مصراللعين ضاعت ، فان دموعك ستضيع ، ولكن الجميع يعلم انما هي جولات للباطل يمهلها الله ولكن لا يهملها وعذاب الله اذا جاء شديد ، عندها فاليخسأ الخاسئون