خوفاً من وصولها الى مكافحة الفساد.. اتلاف محضر خطير من نقابة أصحاب مكاتب العاملين

محمد نبيل 

مذكرة جديدة حطت على مكاتب "أخبار البلد" ضمن حرب المذكرات الرائجة هذه الأيام في نقابة أصحاب مكاتب العاملين بقطاع المنازل، تتحدث عن معلومات ووقائع وحقائق خطيرة للغاية تمت في عهد المجلس السابق ووتتعلق باتلاف محاضر رسمية من السجل الرسمي الداخلي للنقابة وفق ما ذكرته المذكرة.

المذكرة وصلت عند الجهات الرسمية والرقابية والنقابية والحكومية، تطالبها بفتح تحقيق حول هذه القضية الخطيرة، والتي وعلى ذمتها تقول أن قيادي في الهيئة الادارية قام بتمزيق محاضر تحتوي عى أرقام ومعلومات هامة للغاية لأسباب مجهولة، الأمر الذي أثار شبهات وتساؤلات دون العثور على اجابة حول دوافع القرار ومبرراته وأسبابه الخفية، في ظل صمت مطبق من قبل الهيئة الادارية السابقة أو الحالية، كون المحضر أضر بشكل خطير بمالية النقابة المرتبطة بالمختبرات الطبية باثيوبيا، ومعرفة فيما اذا تم تحويل المبالغ المستلمة من المختبرات الطبية باثيوبيا قد اودعت بحساب النقابة ام لا، وكيف تم صرفها ولمن صرفت وفيما اذا هناك من صلاحيات لدى الهيئة الادارية السابقة بخصم مبالغ كبيرة من الحساب المترتب كذمم على المختبرات.

"أخبار البلد" حاولت الاتصال بالنقيب الحالي أحمد الفاعوري، لكنه كان في رحلة عمل خارجية وأخبرنا بالتحدث مع نائبه ، كما تحدثنا مع النقيب السابق لورانس أبو زيد والذي كان هاتفه مغلقاً، وقمنا بالحديث أيضاً مع الشخص موضوع المذكرة، والذي رفض الحديث حول صحتها ومصداقية ما جرى، مشككاً بالقائمين على المذكرة وسيرتهم، وطالبنا بعدم التطرق لمثل هذه المواضيع غير المهمة، قائلاً أنه يوجد هناك مواضيع أهم من متابعة محضر متلف، ثم شرح لنا بعض الشيء عن سيرته المليئة بالفخر والانجاز والتي توجت بالأوسمة وما شابه، وبعدما شكرناه على نصائحه ودروسه أو محاضرته حول ما يجب فعله أو لا، طلبنا منه الجابة على هذه المذكرة، والتي يبدو أنها وصلت الى عدة جهات رقابية نسخ منها، لكنه رفض وطلب منا عدم مواصلة الحديث معه، مذكرنا مرة أخرى بانه ينتمي لاحد المدن الكبرى.

بقي أن نذكر بأن هذه المذكرة جاءت بعدما علم  البعض بأن شخص ما ودون ان يحددوا من هو، قام باتلاف المحضر وتمزيقه خوفا من ان تصل الى يد الر قابة في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، والتي تقوم في هذه الأيام بفتح الملف، في ظل انقسام وتناحر بين اطراف عدة داخل النقابة التي نتمنى أن تتجاوز أزمتها وتعود لخدمة منتسبيها مجدداً.