"يونيسف": كم سيموت من أطفال غزة قبل انتهاء "الكابوس"
تساءلت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، الأحد، عن عدد الأطفال الذين سيموتون في قطاع غزة قبل انتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقالت راسل في تغريدة لها نشرها حساب "يونيسف" عبر منصة "إكس"، في معرض تعليقها على استشهاد الطفلة هند: "كم سيموت من أطفال قطاع غزة قبل انتهاء الكابوس؟".
وأضافت أن "هناك أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعاملَي الإنقاذ اللذَين حاولا إعادتها بأمان إلى والدتها".
كما دعت راسل، إلى "حماية نحو 1.3 مليون فلسطيني في منطقة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة"، مشيرة إلى أنّ "هذه المدينة الحدودية مع مصر تحولت إلى أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض".
وأوضحت أن "رفح تعج بالأطفال والأسر، ومن بينهم من نزح مرات عدة بسبب العدوان على غزة".
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلنت السبت، العثور على مركبة له مقصوفة في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، واستشهاد طاقمها بعد فقدان آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند.
وأوضح الهلال الأحمر، أن "الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف إلى المكان لإنقاذ الطفلة".
وتمكن عدد من المواطنين الفلسطينيين من العثور على جثمان الطفلة هند إلى جانب مركبة الإسعاف، وجثامين من كانوا في المركبة المدنية التي كانت تستقلها هند وحوصرت من دبابات الاحتلال في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و176 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و784 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.