عندما تتجاوز شعارات الحراك الخطوط الحمراء فهي .. "وقاحة وقلة أدب"
اخبار البلد : حسن سعيد
ما سمعناه وشاهدناه وقرأنا عنه بخصوص الشعارات المندسة التي حاول البعض افلاتها وتسميم الاجواء بها مستغلا الحالة الصحية والحالة الوطنية للاصلاح ومطالب الحراك التي تسير وتتحرك كل جمعة يستدعي من كل الفئات ومن كل الجهات الوقوف امامه والتصدي له ليس من باب القمع او الديكتاتورية او العرفية وإنما من جانب وعين الاصلاح والمصلحة الوطنية التي تتطلب منا حراكا سياسيا وطنيا ناضجا وفلسفة وغاية تحقق المطلب والحاجة ضمن الضرورة والمصلحة العليا للوطن فالجميع مع الاصلاح والجميع مع الوطن والجميع ايضا متفق ومنسجم بضرورة ان يكون غاية الهدف والشعار منسجمة مع الحاجة والمنطق والعرف والقانون وبعكس ذلك فإننا نقف امام حالة فوضى تسودها الضوضاء والشغب والتمرد عنوانها الاساءة والتجريح والضرب من تحت الحزام لثوابت واساسيات المصلحة العامة .
نعم ان الشعارات الثائرة والمتجاوزة لحدودها واخلاقها تنم عن فئة ضالة وحاقدة تجاوزت حدود المعقول في هدف خفي لها وهو اثارة البلبلة والاضطراب وخلق روح الفتنة بين ابناء الشعب الواحد لتحقيق اجندات مكشوفة .
هذه الفئة تحاول اجبار كل الاطراف على دخول دائرة " العراك " من خلال تسمية شتائمها واساءاتها بالشعارات حيث يقتلها سعة صدر الدولة وذكاءها وقدرتها على الاستيعاب والتحمل معا مذكرين بالوقت نفسه بأن ما يقوم به البعض ما هو الا "وقاحة وقلة أدب " مرفوضة عند غالبية الشعب لانها لا علاقة لها بالاصلاح او بالقانون او حتى بالذوق العام مذكرين بأن كل إناء بما فيه ينضح وعاش الوطن والقائد فهما القافلة التي تسير .