ويستمر الاعتداء على رجال الامن العام


منذ بداية الحراك الشبابي والمسيرات والأعتصامات والتعبير عن الرأي في الأردن أتبعت مديرية الأمن العام أسلوباً حضارياً بالتعامل مع المسيرات وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية بحيث أصبحت صورة الأردن في العالم جميلة يحتذى بها ولم تتم أي حالة عنف من قبل أجهزة الدولة بل العكس هو الذي يحصل بحيث تم الأعتداء على رجال الأمن العام من البعض الذين يتسللون في المسيرات ليحولوا مسارها إلى العنف هؤلاء البعض المندسين لا يمثلون الشعب الأردني بأي حال وفي مسيرة الطفيلة تسلل البعض وطعن شرطي خلال المسيرة وهو يرقد الآن في مدينة الحسين الطبية نظراً لحالته الصحية .
كتبنا مراراً أن البعض أستغل سياسة الأمن الناعم فبادروا إلى الأعتداء على رجال الأمن العام من منطلق الفهم الخاطيء للنهج الحضاري لأجهزة الدولة الأمنية فهي ليست ضعيفة بل العكس هو الصحيح ولكن الأرادة السياسية تريد أن تكون المسيرات في البلد سلمية بأمتياز والحقيقة أن رجال الأمن العام يقومون بحماية المسيرات من أي طرف دون التدخل في مسيرتها ويقومون بتقديم الماء والعصائر لمن يحتاج لا أحد يريد أو يرغب أن تتحول المسيرات إلى العنف فهذا أمر مهم تداركته القيادة السياسية منذ اليوم الأول للمسيرات المطالبة بالإصلاح وأثبتت إدارة الأمن العام بتعاملها الحضاري للمسيرات أن الإصلاح في الأردن يختلف عن بقية دول الإقليم فهو إصلاح سلمي بأمتياز التقت القيادة والشعب عليه وأصبح نموذجاً في الإقليم والعالم .
لا يقبل أي أردني وطني يريد الخير لهذا الوطن أيه عملية أعتداء على رجال الأمن العام فهم منا يعملون ليل نهار من أجل خدمتنا والحفاظ على الأمن والأستقرار في هذا الوطن الآمن.
الأمن والأستقرار من الثوابت الوطنية لا يجوز التلاعب بها تماماً مثل وحدتنا الوطنية وهي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وبالتالي أي مواطن مخلص وصادق بحبه لهذا الوطن لن يقبل الأعتداء على رجال الأمن العام وبالتالي البعض الذي أعتدى على الشرطي في الطفيلة لا يمثل الطفايلة ولا الأردنيين في أرجاء الوطن .
الدكتور تيسير عماري