ما معنى الاسراء والمعراج ..



الإسراء
هو انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع رسول الوحي جبريل عليه السلام على دابته "البراق" ليلًا من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس، في فترة زمنية قصيرة، ثم بعد ذلك رجوعه صلى الله عليه وسلم في نفس الليلة إلى مكة المكرمة.

المعراج
هو صعود النبي صلى الله عليه سلم من بيت المقدس إلى السماوات العلى وما فوقها، وقد ثبت حدوث هذه المعجزة في القرآن، قال تعالى (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وسميت سورة في القرآن باسم هذه المعجزة وهي سورة الإسراء، وفي ذلك اليوم فرض الله عز وجل علينا الصلوات الخمس.

لماذا حدث الإسراء والمعراج
فقد شهدت الأيّام السابقة لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الابتلاءات، حيث فقد صلى الله عليه وسلم الحماية التي كان يتمتّع بها، حتى تجرّأت قريشٌ على إيذائه "صلى الله عليه وسلم" والنيل منه، ثم زادت المحنة بامتناع أهل الطائف عن الاستماع له، والقيام بسبّه وطرده، مما اضطرّه للعودة إلى مكّة حزيناً كسير النفس.

ومن ثمّ فهذا الحدث كان له عدّة أسبابٍ أهمّها:

التخفيف والتسرية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد طول حزنه؛ لما كابده من ظلمِ قومه وعدوانهم، وما تبِعَ ذلك من وفاة عمّه أبي طالبٍ، وزوجته خديجة -رضي الله عنها- في عامٍ واحدٍ؛ ممّا جلب الحزن والهمّ للنبيّ -عليه السلام-، فأراد الله -تعالى- أن يُخفّف على نبيّه حزنه؛ فيريَه ألوان قدرته بإعلائه في طبقات السماء العليا، وما رافق ذلك من رؤيته للجنة والنار وغيرهما.
أن الإسراء والمعراج حدث لتهيئة المسلمين والمشركين لعهدٍ جديدٍ من النبوّة والرسالة؛ تتمثّل في بداية مرحلةٍ فاصلةٍ في دعوته -صلّى الله عليه وسلّم- فكان من الجيّد وجود حدثٍ يوضّح ويؤكّد ريادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلوّ مكانته وحقيقة دعوته.
ربط أمة القيادة بأسلافها وأصولها من الأنبياء والصّدّيقين والشهداء؛ من خلال إمامته -عليه السلام- بأنبياء الله -صلوات الله عليهم أجمعين.
الرفع من مكانة النبيّ "صلّى الله عليه وسلّم"، بإيصاله إلى مكانٍ مُميّزٍ وله رفعةٌ في قلوب المسلمين ألا وهو المسجد الأقصى.