توجيهات ملكية سامية عززت تمكين الشباب والمرأة وتُرجمت لقوانين


‎وجه ‏جلالة الملك ‏عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين، حفظهم الله ورعاهم بكافة المحافل والخطابات العديد من الرسائل ‏حول ‏تمكين الشباب والمرأة في الحياة ‏السياسية والاجتماعية ، والتي ترجمة بعد عناء هاشمي كبير الى ‏قوانين ‏وتشريعات، معمول بها في ‏المملكة بالوقت الراهن .‏

‎ورغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها الأمة ‏والمنطقة باسرها التي ‏تفرض على كافة الدول ‏تحديد الاولويات الوطنية، اتت ‏التوجيهات ‏الملكية السامية،بالعمل بجهد في سبيل رفعة الوطن من ‏خلال الحوار والمشاركة الفاعلة المسؤولة، ‏وتمكين الشباب ‏والمرأة ‏بكافة الاوجه بشكل عام ‏وبالحياة السياسية بشكل خاص.‏

‎حيث جاءت تلك التوجيهات والرسائل الملكية السامية بالحث على سيادة القانون، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة ‏والشفافية وتكافؤ ‏الفرص بين ابناء شعبنا ، كما حملت رسائل الملك مضامين حول تحقيق التنمية المستدامة ‏وتمكين شبابنا اليافع .‏

‎كما وعلينا ان لا نغفل عن الاهتمام الكبير الذي اولاه سيد البلاد في دعم المرأة ، بإعتبارها أولوية لتقدم الوطن ورفعته دائما ‏وأبدا، ‏فهو ‏يقدر إنجازها وإبداعها على كافة الصعد ويفتخر بالمشاريع التي تعمل عليها اخواتنا الاردنيات داخل مجتمعاتهم ‏المحلية ويعتبرهم عامل ‏بناء أساسي ‏في المجتمع، فجلالته يجد انه لا يمكن للأردن التقدم ‏للأمام في مسارات التحديث دون ‏دور فاعل للمرأة.‏

‎كما وكانت رسائل سمو ولي العهد للشباب، منسجمة مع توجيهات ورسائل جلالة الملك لتسير نحو اهداف واضحه لرفعة شأن ابناء وبنات ‏الوطن الحبيب.‏

‎ ‎

‎وعند البحث في مدى ترجمة تلك التوجهات الملكية الى الواقع نجد نصوص قانونية، كفلت حقوق ‏المرأة الاردنيه بالعمل وبممارستها ‏للحياة السياسية وضمن لها حقوق إضافية تمكنها ‏من ممارسة كافة ‏اوجه الحياة بسلاسة.‏

‎‏حيث منع قانون العمل التمييز بين الرجل والمرأة وفرض عقوبات على كل من يخل بتكافؤ ‏الفرص فيما بينهم ، كما منحت القوانين المرأة ‏العامله إجازة امومة لرعاية مولودها واطفالها وساعة الرضاعه واماكن مخصصة لرعاية اطفالها خلال فترات العمل ، وحمتهم من ‏اي ‏اجراءات ادارية كالفصل من العمل خلال الاشهر الاخيره من الحمل على سبيل المثال.‏

‎‏ وعزز القانون الاردني دور المرأة بالحياة السياسية حيث اشترط ‏ قانون الاحزاب السياسية المعدل لعام 2022 على ‏الاحزاب، بأن لا تقل ‏نسبة العنصر النسائي عن 20% من عدد الاعضاء ‏المؤسسين ‏للحزب.‏

‎واعطى قانون ‏الانتخاب لعام ٢٠٢٣ المرأة حق بالمنافسة على 18 مقعد محصور بالعنصر ‏النسائي ( الكوتا) ، واشترط على القوائم ‏الحزبية وجود امرأة ‏واحدة من ضمن اول ثلاث ‏مرشحين للقائمة‎ .‎

‎كما لم تغفل النصوص القانونية الاردنية عن ضمان حقوق الشباب ‏بممارسة الحياة السياسية حيث اشترط قانون الاحزاب السياسية المعدل ‏لعام 2022 على ‏الاحزاب أن لا ‏تقل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18) و(35) سنة عن ‏‏(20%) من عدد المؤسسين ، كما و ‏ضمن ‏حقهم بعدم التعرض لهم بسبب انتمائهم ‏السياسي الحزبي من قبل اي جهة رسمية او غير ‏رسمية.‏

‎وعزز ‏قانون الانتخاب دور الشباب واشترط على القوائم الحزبية وجود شاب او شابة ‏واحدة ‏تقل اعمارهم عن (35) سنة من ضمن اول ‏خمس مرشحين للقائمة العائدة للحزب .‏

‎وفي النهاية فان جل ما تم التوصل اليه من نصوص قانونية وما نعيشه اليوم من ‏تطورات ‏ايجابية بالحياة السياسية لم تأتي نتاج ليلة وضحاها ‏، بل توالت لسنين ‏طوال لرفعة شأن هذه ‏الارض الطيبة، وعلينا جميعاً التكاتف للحفاظ على أمن وطننا الحبيب وسلامة