هذربات واحد مش حالق
لي أكثر من شهر لم أحلق.. وكل يوم «أهرش وأحكحك» عشرات المرات.. علمًا أن الحلّاق «أيمن السوري» يبعد عن بيتي أقل من (30 مترًا)؛ فقط قطعة الشارع والاتجاه للأعلى قليلًا..!
طبعًا ستسألون لماذا لم تحلق إذن؟ حتى أكون صريحًا صراحة الحليب الخارج من ثدي ماعز: لا أعلم السبب.. وقد انشغلتُ بالبحث عن أسباب عدم الذهاب للحلّاق دون أن أقطع هذا الانشغال بالذهاب للحلّاق وأنهي الأمر..!
تعجبني لعبة البقاء في الثرثرة والأسئلة السخيفة وأنت قادر على انهائها بخطوة عملية واحدة ولكنك لا تفعلها.. لماذا لا تفعلها.. لا لشيء؛ سوى أنك تريد أن تشعر بأنك لا تنجز شيئًا..! ماذا تقول يا كامل؟ نعم هناك من لا يريد أن يشعر بأنه ينجز.. وهو يستطيع أن ينجز..!
كأنك يا كامل تُلمِّح إلى شيء مُحدّد.. كأنك تقصف جبهات.. كأنك تنتقد أو تلعن سنسفيل أمر أو جهة أو شيءٍ ما..؟! ههههههه لا لا لا؛ مين أنا حتى أقصف وانتقد؛ ما أنا إلّا رجلٌ صديق لأكرم الزعبي وغازي الذيبة وفي الآونة الأخيرة كثرت قعداتي مع هاني أيوب ومحمود الشديفات ورائد القرعان؛ وكلّهم على باب الله..!
طيب يا كامل؛ ماذا تريد أن تقول بالضبط؟ هل تريد أن تحلق وإلّا بدك تظل تحكحك وتهرش..؟! الصراحة مش عارف.. بس السؤال العتيق والعميق: هل أمر حلاقتي بهمّك عن جد؟ هل سيؤثر على قرارات إللي خلّفوك.. هل سينزل من أسعار الدجاج والبيض .. هل سيساهم في إتمام الصفقة بين حماس والكيان الصهيوني.. هل سيشكّل فارقًا في عمليّة الوحدة العربية الجارية الآن في أحلام الميّتين في المقابر..؟!
يا سادة.. يا كرام.. نحن محلوق لنا على الناشف.. مطرودون من كلّ تأثير.. ومن يعتقد أن قرار «حلاقته» بيديه ويستطيع الآن أن يذهب للحلّاق دون تدخّل من أحد؛ فليرني نفسه..!
يا سادة.. أنا أهذرب وأهاتي. أرسلوني إلى مليون بيضة كي أرقد لكم عليها لعل وعسى انتج لكم مجتمعات عربية من الدجاج الذي لا ديك له..!