كلنا مسؤول...امام الله
لم يخلق الأنسان عبثا ولم يوجد ليأكل ويشرب وينام مثل المواشي والأغنام ، خلق لمنفعة البشرية وأعمار الكرة الأرضية وكل ٌ له طاقته في المساهمة ، في الأعمار أو في خدمة البشرية أو الدفاع عنها وإسعاد بنو البشر .
لان الجميع شركاء على وجه الكرة الأرضية ، ولا يستطيع كائن من كان أن يستغني عن شركائه من بشر، في تنمية الحياة واستمراريتها نحو الأفضل والأطول والأجمل ، ومن أمراض البشر ضرر بعضهم على بعض.
ونشر المنكرات ولإشاعتها بين البشر فيصبح الإنسان هادم لموطنه لا معمر لوطنه ، ومكلف الأنسان ومناط به واجب أملته عليه إنسانيته وعقيدته ومعتقده الديني، أو تقاليد إستورثها عن طريق الأجيال المتعاقبة .
وعلى هذا المنوال قال: رسولنا في حديثه الشريف من رأى منكم منكرا ً فليغيره بيده... وهذا الأمر منوط به السلطان وأصحاب الأمر في السلطة التنفيذية ، وإن لم يستطع فبلسانه... وهذ الأمر منوط بالعلماء والوعاظ والمشاوخ في المساجد والكتاب ، وكل من يسمع كلامه عامة الناس .
وأقل درجات النهي عن المنكر وموجه لعامة الأمة وضعاف الخلق وهو الدعاء بالقلب وهو أضعف الإيمان وآخرها في الترتيب.
ولكن الله سبحانه وتعالى أكرمني وجعلني من الذين يستطيعون أن يتحدث باللسان وأعبر به بالقلم والكتابة ، وهو الأمر الثاني الوسط ونحن من أمة الوسط ، ولم ألجأ للكتابة لجاه أبحث عنه ، أو لمنصب أطمع به في وظيفة ٍ دنيوية أو مصلحة ٍ شخصية .
أو لهواء إستهويته أو لملهاة ألتهي بها وأسد فراغي في وقتها وأنما لمبدء الدفاع عن المظلوم ، والوقوف مع الضعيف ورد الظالم عن مظلمته ، وردع المعتدي عن تهجمه على البشر وتغوله على الخلق وثني كل من تسول له نفسه استغلال سطوته.
أو بسط نفوذ سلطته التي التي إكتسبها بوظيفة فرض نفسه على مواطنيه ، وتسلط عليهم بعنجهية بعضهم فتسلط بقوة القانون ، وضرب بسيف السلطان فبطش بطشته وضرب ضربته ، ونهب ما نهب من مال عام ومن ثروات وطن أنهكت قواه الاقتصادية. وانحدرت بعض تصرفات مواطنيه الأخلاقية ، فهذه آفة في المجتمع تنخر جسد الوطن الإنساني ، وتهدم التواجد السكاني فهنا تكون الطامة التي ما بعدها طامة ، وتكون كارثة لا يفيد بعدها الترقيع لأن سلاح الفقر كان أسرع بالتركيع ...لفئات من الشعب أمتهنت مهنة غريبة على غالبة السكان ، لأشباع رغبات صبيانية ولأرضاء نزوات فكرية.
ومن هنا من المفرو ض أن يكون الحث على التغيير من خلا ل كتابات صحفية ومقالات يومية ، تنشر في وسائل متعددة إن كانت صحف ورقية أو مواقع الكترونية ، وهي الأيسر في واقعنا الحالي
والأسرع في إيصال المعلومه لمستقيها ، والخبر لقراءه والمقال لمطالعيه.
وتعد الصحافة الالكترونية صحافة المستقبل ووسيلة الحاضر لتغطية أحداث العالم المتسارعة ، بأبسط الطرق وأيسرها وأقل التكاليف وأوفرها ، دون تعقيدات أو ممانعات لأن سقفه مرتفع وموطنها الفضاء وحدودها السماء ، فلا سد يمنعها ولا حد يوقفها الا ضمير صاحبها وأفكاركاتبها.
وقد وجد كثير من الكتاب دعم الصحافة الالكترونية، لانها صحافة العدل إن وجد عدل وصحافة الفقير قبل الغني ، وصحافة البعيد قبل القريب ، ولا تفرق بين كاتب وكاتب ومجالها مفتوح بين الخلائق والخلق لا تنحصر على فئة دون غيرها.
كما تفعل صحفنا الورقية وخاصة اليومية منها وهي تأتمر بأمرة الأجهزة الأمنية ، كونها صحافة الحكومة الرسمية وتظهر أزلامها من كتاتيب السلطان ، وتجعل منهم كتاب أفذاذ وترفع من شأنهم وتخفض الآخرين ، وترفض النشر لهم بحجة كذب مفادها بأن الموضوع غير صالح للنشر.
وهذا الإفتراء بعينه والظلم بواقعه الذي يقع على البشر من بنو البشر ، ولكن التغيير قادم بدون محال والتاريخ تدور عجلته مع الأيام للأمام ، ومستحيل أن يرجع للخلف أي أمر كان.
Saleem4727@yahoo.com