هل تمكنت عصابة "هكرز" خطيرة من اختراق بيانات مستشفى العبدلي ؟

خاص

- العصابة تطلق على نفسها اسم "Rhysida Ransomware".. ومتخصصة باختراق المؤسسات والشركات الكبيرة والمستشفيات على المستى الدولي

- البيانات عرضت للبيع في السوق السوداء و"الدارك ويب" بمزاد بدأ بـ "10 بتكوين"

- لم يتم اختراق أي معلومات وبيانات حساسة تخص المرضى
 


تداولت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، أخبار تتحدث عن تعرض مستشفى العبدلي في العاصمة عمان الى عملية سطو الكترونية كبيرة طالت بياناته المالية ووثائقه السرية وبيانات مرضاه ومراجعيه من قبل عصابة "هكرز" متخصصة دولية. 

وبناءً على ما سبق، تتبعت "أخبار البلد" هذه الأخبار والمعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكتشف أن احدى عصابات "الهكرز" الدولية المتخصصة باختراق المؤسسات والشركات الكبيرة والمستشفيات وتطلق على نفسها اسم "Rhysida Ransomware"، اخترقت مستشفى العبدلي وسرقت بياناته وعرضتها للبيع في السوق السوداء و"الدارك ويب" بمزاد بدأ بـ "10 بتكوين"، وبالمناسبة البتكوين الواحد وصل إلى ٤٢ ألف دولار، بمعنى أن المشتري الحصري لهذه الوثائق عليه دفع ما بقرب النصف مليون دينار لشرائها.

"أخبار البلد" تواصلت مع مستشفى العبدلي لمعرفة حقيقة ما نشر على السوشال ميديا وحتى على مواقع الكترونية أجنبية تتحدث عن عملية الاختراق هذه، حيث أكد عماد الربعي من قسم التسويق والعلاقات العامة بالمستشفى أن عملية الاختراق لم تكن موجهة لهم بشكل خاص، لكن العصابة متخصصة باختراق المستشفيات والمؤسسات على مستوى دولي.


وقال الربعي أن أنظمة الحماية للمعلومات التي تستخدم في المستشفى على أعلى مستوى وقوية جداً، مؤكداً أن المعلومات التي حصلت عليها العصابة وهددت بنشرها تعتبر معلومات عامة مثل اتفاقيات التعاون وغيرها، ولم يتم اختراق أي معلومات شخصية خاصة بالمرضى والمراجعين نهائياً، مشيداً بقسم الـ"IT" والذي قام لحظة بدأ الاختراق بحل المشكلة دون الوصول لأي معلومات شخصية.

وأضاف أن العصابة تركت رسالة تحاول فيها ابتزاز المستشفى وتطلب "10 بيتكوين" لإعادة البيانات المخترقة وهي لا تعلم أنها بيانات عامة ولا تحتوي على أي معلومات خاصة بالمرضى أو معلومات ووثائق هامة.