توقع بدء خفض الفائدة في أميركا في مايو بدلاً من مارس

غير بنك "غولدمان ساكس" توقعاته فيما يتعلق بقرار خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة من مارس إلى مايو، وذلك بعد تصريحات جيروم باول الأخيرة وقراره بثبيث معدلات الاقتراض للاجتماع الرابع على التوالي.

 

وحافظ البنك في وول ستريت، في مذكرة يوم الأربعاء، على توقعاته بأن تشهد الأسواق 5 عمليات خفض في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، حيث يتوقع 4 تخفيضات متتالية بدءا من مايو حتى سبتمبر وخفضًا نهائيًا في الشهر الأخير من العام ديسمبر.

 

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، يوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير عند نطاق 5.25- 5.5% بموافقة جميع الأعضاء، ليكون القرار الرابع بالتثبيت على التوالي منذ سبتمبر 2023.

 

وقال الفيدرالي، في بيان، إن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي يتوسع بوتيرة قوية، فيما اعتدلت مكاسب الوظائف منذ أوائل العام الماضي لكنها ظلت قوية، وظل معدل البطالة منخفضا. وتراجع التضخم خلال العام الماضي لكنه لا يزال مرتفعا.

وفي هذا الإطار، يقول رائد الخضر، رئيس قسم الابحاث مجموعةEquiti، إن باول أكد الأمس في أكثر من 8 مرات (ما بين البيان وأسئلة الصحافيين) بأن الفيدرالي مستمر في مستهدفه بتسجيل التضخم مستويات 2%.

 

وأضاف الخضر، في مقابلة مع "العربيةBusiness"، "يبدو أنه لن يكون هناك تحرك فعلي في عملية خفض الفائدة بحال لم يصل التضخم لمستوى 2%".

 

وذكر باول في بيانه أن التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، وستظل لجنة السياسات النقدية منتبهة للغاية لمخاطر التضخم.

 

كما ألمح الفيدرالي بقدر كبير إلى خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة في بيانه بشأن السياسة النقدية الذي خفف من مخاوف التضخم ومخاطر أخرى على الاقتصاد وأسقط إشارة طويلة الأمد إلى زيادات أخرى محتملة في تكاليف الاقتراض.