زمن النفاق
بسم الله الرحمن الرحيم
زمن النفاق
توقفت كثيرا عند قراءتي لرواية الكاتب يوسف السباعي ( أرض النفاق ) والتي تناول فيها أعقد المشكلات الاجتماعية السائدة في المجتمع العربي وهي مشكلة النفاق.
"حيث يقابل فيها رجلا مسناً يبيع الاخلاق من تواضع وشجاعة و..... و..... في زجاجات ، وقد حاول البائع أن يبيعه مسحوق غير الصدق الا ان الكاتب أصر ان يشتري هذا المسحوق رغم معارضة البائع ، وقام بخطف الزجاجة التي تحتوي مسحوق الصدق والقاء محتوياتها في النهر، وبعدها دخل الكاتب المدينة ليرى اثار فعلته ، فرأى فوضى واضطراب تعم المدينة بعد أن اندثرت أقنعة النفاق والرياء والمجاملات الكاذبة وظهرت المشاعر على حقيقتها ، وأصبح كل انسان يعامل من حوله بكل مشاعر الصدق ، مما أوقع البلد في دوامة ".
وبعد قراءتي لهذه الرواية راودني بعض الاسئلة وهي:
- هل فعلا لا نستطيع ان نتعايش الا بالمجاملات والنفاق ؟
- ما الذي يمنعنا ان نتعامل بالصدق ؟
- والى متى يظل النفاق سائدا في مجتمعنا ؟ ألسنا خير أمة أخرجت للناس؟
- هل ستنافق من أجل حياتك في مجتمع يشجع على النفاق ؟
وحتى أجيب على هذه الاسئلة أذكركم بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" عليك بالصدق وان قتلك" ، فلتكن صادقا وليبقى الصدق عنوانا للحياة الكريمة متجاهلا كثيرا من الناس الذين يعرفون الحق ولا يعملون به ، فتراهم ركعا سجدا منصاعين لارضاء المخلوق ضاربين بالقيم عرض الحائط ، ظانين ان الحياة دائمة متناسين قول الخالق جلت قدرته " بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً " الاية 138 من سورة النساء .
لذلك اخواني الاعزاء ، ان اعظم ما في الصدق انه يقود صاحبه الى الجنة وهذا هو الفوز العظيم – وأي ربح أعظم من الجنة ؟
فأسأل الله تعالى ان يجعلني واياكم من الصادقين ويحشرنا معهم وبالله المستعان .
العقيد الركن المتقاعد
زمن النفاق
توقفت كثيرا عند قراءتي لرواية الكاتب يوسف السباعي ( أرض النفاق ) والتي تناول فيها أعقد المشكلات الاجتماعية السائدة في المجتمع العربي وهي مشكلة النفاق.
"حيث يقابل فيها رجلا مسناً يبيع الاخلاق من تواضع وشجاعة و..... و..... في زجاجات ، وقد حاول البائع أن يبيعه مسحوق غير الصدق الا ان الكاتب أصر ان يشتري هذا المسحوق رغم معارضة البائع ، وقام بخطف الزجاجة التي تحتوي مسحوق الصدق والقاء محتوياتها في النهر، وبعدها دخل الكاتب المدينة ليرى اثار فعلته ، فرأى فوضى واضطراب تعم المدينة بعد أن اندثرت أقنعة النفاق والرياء والمجاملات الكاذبة وظهرت المشاعر على حقيقتها ، وأصبح كل انسان يعامل من حوله بكل مشاعر الصدق ، مما أوقع البلد في دوامة ".
وبعد قراءتي لهذه الرواية راودني بعض الاسئلة وهي:
- هل فعلا لا نستطيع ان نتعايش الا بالمجاملات والنفاق ؟
- ما الذي يمنعنا ان نتعامل بالصدق ؟
- والى متى يظل النفاق سائدا في مجتمعنا ؟ ألسنا خير أمة أخرجت للناس؟
- هل ستنافق من أجل حياتك في مجتمع يشجع على النفاق ؟
وحتى أجيب على هذه الاسئلة أذكركم بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" عليك بالصدق وان قتلك" ، فلتكن صادقا وليبقى الصدق عنوانا للحياة الكريمة متجاهلا كثيرا من الناس الذين يعرفون الحق ولا يعملون به ، فتراهم ركعا سجدا منصاعين لارضاء المخلوق ضاربين بالقيم عرض الحائط ، ظانين ان الحياة دائمة متناسين قول الخالق جلت قدرته " بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً " الاية 138 من سورة النساء .
لذلك اخواني الاعزاء ، ان اعظم ما في الصدق انه يقود صاحبه الى الجنة وهذا هو الفوز العظيم – وأي ربح أعظم من الجنة ؟
فأسأل الله تعالى ان يجعلني واياكم من الصادقين ويحشرنا معهم وبالله المستعان .
العقيد الركن المتقاعد