لا تعذلوا الشقران .... الحر يبكي ولا يلام

لا تعذلوا الشقران ... فالحر يبكي ولا يلام




لا تعذلوا الشقران ... فالحر يبكي ولا يلام


في وطني كل يوم حكاية منها ما يفرح، ومنها ما يبكي ... وبالأمس كان بكاء الحر الدكتور الشقران رصاصات وخناجر في قلوبنا لم أكن لأراه يذرف الدمع ضعفا أو هوانا ....

البكاء كان ليس على حال رجل قهر وقهرت نفسه بل دمعاته كانت دموع الأردنيين الأحرار على الوطن الذي صارت مقدراته تباع كما يباع العبيد في سوق النخاسة ....... دموع كانت من دم وليست من مكونات الدمع في مجراه وقناته ...

ليس من السهل على الرجل أن يبكي .... ولكن الشقران بكى وما زادنا ببكائه إلا قوة وصلابة ...

ورباطة جأش فلن نتوانى نحن الأردنيون عن توقيف هذه (الفوضى البرلمانية ) والمؤامرة على الوطن من قبل النواب الذين لهثوا وراء مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن ....

هم من ساعدوا على سرقة الوطن وبيع ترابه ،هم من يتآمروا على حكاية ملف الفوسفات ما كان منهم أمس كان حكاية منسوخة وليس غريبا فهم في سكرة. يعتقدون بأن تواطؤهم سيزيد احترامهم .لا احترام لهم بعد اليوم الاحتقار يليق بهم لأنهم زلوا زلة لا تغتفر .... لن يغفر لكم الأردنيون صنيعكم أيها النوائب ..... بالأمس عبله أبو علبه تطالع بروشور وجبات بروستد وغيرها النائب المراهق يرسم قلوب حب وطائرات ما ظننت أنه يحب وطنه وأما الباقي فكل له حكاية عند مناقشة تقرير اللجنة المالية وأما الشقران فقد كان يبكي ...



بتنا نشكك بالتربية الوطنية لديكم فما بتم عليه أمس كان وسيكون في نفوسنا اسفين ومهما دافع عنكم الدغمي لن يستكين دفاعه عنكم لأنكم لستم أهلا لأن تكونوا من يحمل الهم الوطني على كتفه، ولن تكونوا أهلا للأمانة ،دموعك ياشقران أبانت لنا النوايا والحقد على الوطن وباتت الشمس بائنة ووجدت الحلقة المفقودة لدى الأردنيون ، مخطيء من ظن أنكم بهذا السيناريو سيطال عمر مجلسكم .... لن يطيل عمر هذا المجلس المتواطئ على بيع مؤسسات الوطن ... كلنا مع الشقران لنقول للنواب بتم عبئا علينا وإننا والله لبتنا نكره رؤياكم على التلفاز لأن عرفنا نواياكم ......

فلا متسع لوجودكم بيننا وبات رحيلكم وشيكا وسيكون قريبا ضمن الإرادة الشعبية فلا عاش الخسيس بين قوم كرام ....

لما بكى الشقران أمس بكت معه عيون الأردنيون الأحرار ... فلا تعذلوه ........ فالحر يبكي عندما تهون على غيره الأوطان ....

كلنا سنكون للوطن حراسا بعيوننا ودمائنا وكلنا نفتدي الوطن بالروح والمهج فالخير باق فيه إلى يوم الدين ....

تحية احترام وتقدير لمقام أمثالك دكتور أحمد الشقران فلا يحتاج أمثالك لألقاب ... لأن موقفك أمس كان قد فاق وتجاوز كل الألقاب..... حمى الله الوطن حرا قويا أبيا وعصيا على المتآمرين فكفكف دموعك يا شقران فالحر يبكي ولا يلام ....

وحمى الله الحمى وصان أردننا منيعا قويا تحت ظل الراية الهاشمية ... والله من وراء القصد ....



raniaabokriek@yahoo.com