خطر توسع الحرب في المنطقة يتصاعد

حذر الأردن قيادة وحكومة مرارا وتكرارا من مخاطر استمرار الحرب على غزة وتداعياتها الكارثية على المنطقة ومن أن خطر توسع الحرب يتصاعد مع كل يوم يستمر فيه العدوان ودعوته المجتمع الدوليلاتخاذ كل الخطوات لتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة ، وكان اخرها تحذير وزير الخارجية الأردني أثناء لقائه نظيرته الألمانية في عمان السبت الماضي ، أي قبل يوم واحد من الهحمات فجر الأحد بطائرة مسيرة على سكن القاعدة الأميركية " البرج 22" على الحدود الأردنية مع سوريا وأسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين واصابة 34 اخرين نقل منهم 8 مصابين الى الولايات المتحدة لحاجتهم الى تدخل جراحي ، وهي أول خسارة تتكبدها القوات الأميركية بالمنطقة .

وبحسب التقارير الاعلامية ، فان القاعدة المستهدفة لوجستية تابعة لشبكة الدفاع تقع عند تقاطع حدود الأردن وسوريا والعراق وتضم نحو 350 من أفراد القوات الأميركية والقوات الجوية و انطلقت المسيرة من موقع بالقرب من قاعدة الامام علي التي يديرها الحرس الثوري الايراني داخل الأراضي السورية وتحوي أنفاق لتخزين الصواريخ والمسيرات ، و تبنت فصائل عراقية مسلحة موالية لايران الهجوم على القاعدة وتقول أنها ستواصل شن هجماتها ضد القواعد الأميركية دعما لقطاع غزة ولانهاء الحرب عليها .

وأعلنت الحكومة الأميركية أنها لا تزال تعمل على تحديد سبب اخفاق الدفاعات الأميركية في التصدي للطائرة المسيرة وتصريح مسؤول أميركي لصحيفة أميركية أن الفشل يعود الى أنها اقتربت بالتزامن مع عودة مسيرة أميركية الى القاعدة مما صعب التمييز بينهما ، كما تعمل على تحديد المسؤول عن الهجوم على الجنود الأميركيين وأنه لن يتم التسامح مع الهجمات على القوات الأميركية وسترد بطريقة مدروسة ومتناسبة وسيكون في وقته المناسب وننتظر قرار الرئيس وتبحث توجيه ضربات داخل سوريا والعراق و ميليشيات مدعومة من ايران وراء الهجمات وسنحاسبها و الادارة الأميركية لا تسعى الى حرب مع ايران ، وأن القواعد الأميركية في العراق وسوريا تعرضت خلالثلاثة أشهر الى 165هجوما بما فيها الهجوم الأخير .

فيما يرى الجمهوريون ، أن خوف بايدن من التصعيد تحول الى استرضاء وأن الضعف الذي أظهرته هذه الادارة الأميركية يشجع أعداءنا وأن الادارة أعادت حصانة الحرس الثوري الايراني مما أدى لانهيار قوة الردع والهجوم على القوات الأميركية يعد تصعيدا ولا يمكن أن يستمر دون رد .

وأعلنت الخارجية الايرانية عقب الهجوم ، أن طهران لا علاقة لها بالهجمات الأخيرة في المنطقة وأنها ليست متورطة في الهجوم الأخير ولا صلة لها بالهجوم على القاعدة الأميركية وأن الاتهامات الموجهة لايران غرضها سياسي وتهدف الى قلب الحقائق في المنطقة ، وأعلنت ايران رفع الاستعداد القتالي الى الحد الأقصى وأن الجيش الايراني في ذروة جاهزيته القتالية .

وصدر عن مجلس الحرب الاسرائيلي بأنه يجب مواصلة العمل لكبح أنشطة ايران وأذرعها في المنطقة وضرورة مواصلة العمل على كبح محور الارهاب بقيادة ايران في البحر الأحمر ، فيما نشرت وكالة رويترز تقريرا أن واشنطن لن تبتلع طعم الدعوات لضرب ايران وأن طهرانقد تتراجع مثل مرات سابقة عن التصعيد ان تلقت ضربة قوية .

و أدانت الحكومة الأردنية الهجوم الذي استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا ، و حذرت واشنطن في وقت سابق من تصعيد ايراني مطالبة اياها بمزيد من الدعم والعتاد الدفاعي ومنها نشر منظومة بطاريات باتريوت الدفاعية

في مواجهة الارهاب والتهريب عبر الحدود السورية ، حيث ينشر الأردن جزءا كبيرا من قواته المسلحة على الحدود الشمالية الشرقية و يعتبر تهريب المخدرات والسلاح يمس ويهدد الأمن الوطني .

واستنكر العراق الهجمات على الحدود الأردنية السورية ، وأنها تتابع بقلق التطورات الأمنية الخطيرة و مستعدة للسعي لتجنيب المنطقة التصعيد .

وبعد أكثر من شهرين منذ بدء الهجمات على السفن في البحر الأحمر واطلاق ما مجموعه 200 صاروخ باليستي عدا عن الطائرات المسيرة ، ومع خطر التوسع يطلق الحوثيون تهديدات جديدة بتوسيع استهداف الملاحة في البحر الأحمر وسط استمرار التوتر ويوسع تهديداته بشن هجمات ضد حركة السفن في البحار وخارج نطاق البحر الأحمر وأنهم قادرون على اغراق السفن والبوارج في بحر العرب والبحر المتوسط وبدأوا مناورات برية تحاكي التصدي للجيش الأميركي ، ويرى المجلس الرئاسي في اليمن أن الضربات الأميركية غير كافية لاضعاف الحوثيين ويدعو للقضاء عليهم بشكل كامل ، والدعوة البريطانية لايران لوقف التصعيد في المنطقة .

وقد قامت الولايات المتحدة بانشاء تحالف دولي لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أطلقت عليه " حارس الازدهار " ، وأعادت تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة ارهابية .

وتشير مجلة الايكونوميست البريطانية ، أن الرئيس بايدن يواجه انتقادات واسعة بشأن سياساته الخارجية كالحروب في أوكرانيا وغزة وأن عليه تغيير سياساته لا رسائله ، وهذا بالتالي يمنح حظوظ أكبر للرئيس السابق ترمب و أن العالم يستعد لعودة محتملة له حيث استطلاعات الرأي الجديدة ترجح كفته ضد بايدن في الأزمات الداخلية والخارجية وأن شعبية بايدن تقترب من أدنى مستوياتها خلال رئاسته .