لا تبكي أحمد ،، فوصمة الـ 111 تلاحقهم حتى الآن ..

في الأمس سطر مجلس النواب السادس عشر وصمة عار أخرى وخطيئة لن يغفرها لهم التاريخ وستظل محفورة في وجدان الشعب الذي أئتمن هذا المجلس على مصالحه ومصالح وطنه من خلال تصويته على براءة شخصيات تورطت بالفساد ، نعم انه العار الذي ليس مثله عار في مسيرة الحياة التشريعية والبرلمانية منذ بدأت منذ تأسست الدولة الأردنية ، انه العار الذي لطّخ سمعة هذا المجلس وألحق به وبسمعته ضررا بالغاً .

لقد اصر هذا المجلس بأنه عاجز عن ملاحقة اللصوص والفاسدين ، بعد أن أثبت من قبل وأكثر من مرّة بأنه أصغر من أن يواجه مرحلة صعبة وشاقّة يمر بها وطننا ، وانا أجزم أن الشعب سيلفظ هذا المجلس قريباً جداً وسيقول كلمته التي أثبت التاريخ أنها الكلمة الحاسمة والمصيرية .

لقد نصب هذا المجلس من نفسه مدافعاً عن مصالح اللصوص وقاضياً في آن واحد ، ليقضي ببراءة من أثبتت الأدلة والقرائن أنه متورط في بيع مقدرات هذا الوطن والسمسرة عليه ، في الوقت الذي كان مطلوباً منهم إحالة الملف الى المدعي العام لتكون المحكمة مرجعاً للحكم بأدانة المتهمين أو برائتهم .

لقد بتنا جازمين بأن جلسة التصويت على القضية تم تدبيرها والترتيب لها مسبقاً ، ولا نعرف السرّ الذي دفع رئيس المجلس لقطع زيارة رسمية له لدولة الكويت ويرجع ليترأس الجلسة الخاصة بالنظر بملف الفوسفات ؟!!

اننا نعلم أن هناك جهوداً طيبة قام بها أعضاء من هذا المجلس ، وعلى رأسهم النائب أحمد الشقران في كشف خيوط اللعبة من ألفها الى يائها ، ونعلم أن جهودهم التي أمضوا فيها أياماً وليالياً قد أجحف بحقها زملاء لهم في المجلس، لكننا ندعو أن لاتضيع جهودهم عند الله خالق كل شيء ومليكه ، في الوقت الذي نناشد جلالة الملك فيه أن يتدخل لوقف هذه المسخرة التي باتت معروفة بـ " مجلس النواب ".

وأنت يا أحمد ، فان دموعك التي انهمرت بعد " جلسة العار " ستحرق مخططاتهم وستفضح تآمرهم على هذا الوطن، وستكون الشعرة التي قصمت ظهر هذا البعير الذي أضحت وظيفته نهش هذا الوطن والتغوّل على مقدراته ، ودمت مدافعاً عن هذا الوطن ..