انهشوا الوطن ..فتلك فرصتكم

أما ان للاعتصامات والاحتجاجات والتهديدات أن تتوقف وأن ننتبه الى ما هو أسمى من ذلك من بناء وعمران وعطاء... ما هذا الذي يجري امامنا كل يوم .. مطالب وشكوى ..تذمر ونواح ولطم ..ما الذي يجري ؟..هل كنا في سبات اهل الكهف ثم صحونا لنكتشف بانّ كنا مهضومي الحقوق والمكتسبات ...والله لو كانت المطالب وبحة الحناجر واعتلاء المنابر في غير هذا الوقت لكنا من اول المؤيدين لذلك اما أن يتسابق الكل في نهش الوطن وتشويه صورته وتمزيق اطاره ..فهذا هو الجحود والنكران والخذلان في حد ذاته .


لقد ان الاوان للاغلبية الصامته ان تتكلم وتتحرك وتعبر عن رايها فالمصيبة كل المصيبة ان يتساوى الجميع ...العقلاء والسفهاء ..الطيبين والمسيئين ..في نهش الوطن واكله ...وان كان للخونة عذرهم في ذلك .(فهم على ذلك تربوا ونشئوا ..صنعوا واشتروا )..فما عذر العقلاء من القوم في الاساءة للوطن وندميره في اشد اللحظات التي هو في حاجة الى ابنائه المخلصين ليقفوا معه .



ولا ننكر بان للمسيرات سحرها وفعلها ..فقد اوقفت فسادا وهدرا وفتحت ابواب ما جال في خاطر الكثيرين فتحها او الاقتراب منها ...فاعطوا للحكومة الفرصة _ دون ان تغمضوا الجفون _ لتتابع المشوار مشوار الاصلاح ولا تشغلوها بما يشغلها عما تحقق للان من انجازات....ونقول للجميع كونوا مع الوطن فهو في امس الحاجة الى ابنائه ..الى تكاتفهم وتعاضدهم وعطاءهم والى صبرهم عليه الى حين ميسرة فانه اذا ما تهاوى _ لا سمح الله _ فان التاريخ لن يرحمكم ..ولن يرحمكم الجوار الذي ينتظر بفارغ الصبر الدمار والخراب للوطن واهله ....واما الخونه فاننا نقول لهم ..بان الاوطان تبقى ويذهب الجبناء الخونة العملاء وان ذكروا فانما يذكرون باستحياء