"مكافحة الأوبئة": العالم معرض لخطر أمراض غزة.. ويجب التأهب لـ"الوباء إكس"

هبة الحاج 

قال الدكتور عادل البلبيسي رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، أن الأوضاع في غزة "كارثية"، بسبب التفشي الكبير للأمراض والأوبئة، والنزلات المعوية، والإنفلونزا، والالتهابات في قطاع غزة وجمعيها يجب الحذر منها وأخذ الحيطة، فأي مرض موجود في أي بقعة على الأرض ممكن أن ينتشر في معظم أنحاء العالم بسهولة، والمانع من انتشار هذه الأمراض لغاية الآن هو الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وحين فك الحصار ستنتشر هذه الأمراض والأوبئة بالتأكيد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أخبار البلد"، أن كافة أسباب ظهور هذه الأمراض متوفرة في غزة، وخاصة عدم توفر مياه الشرب النظيفة واختلاطها بمياه الصرف الصحي، والاكتظاظ الكبير في مراكز الإيواء، ونقص الأدوية، وعدم دفن المئات من الجثث.

وحول نوعية الأمراض في غزة، يقول البلبيسي "أغلب الحالات هي نزلات معوية أو التهابات في الحلق أو الرئتين، ونزلات برد وإنفلونزا، والآن بدأت أمراض جلدية وخاصة الجرب عند الأطفال، وحشرات القمل في الانتشار السريع.

وأكد على وجوب استعداد الدول لمواجهة الأوبئة من أي منطقة في العالم وليس غزة فقط، خصوصاً أن منظمة الصحة العالمية حذرت من "الوباء إكس"، وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن "العالم يخطط لمواجهة جائحة دولية يمكن أن تتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من كورونا"، مضيفا أن كل عدد من السنوات يدخل العالم في مواجهة وباء ومنها انفلونزا الطيور والسارس وكورونا وغيرها ، ويجب ان نكون مستعدين لمواجهة اي طارئ من خلال التعاون ما بين الدول وخاصة في مرحلة الاكتشاف لاي فيروس او مرض معدٍ.

وأوضح البلبيسي أن أكثر الأمراض التي تنتشر لدينا خلال فصل الشتاء أبرزها التنفسية وخاصة الفيروسية، والأوسع انتشارا هي أمراض الانفلونزا والفيروس المخلوي وبنسب قليلة الكورونا المعروفة لدينا ، مشيرا الى أن هذا أمر طبيعي.

وتابع أن نسبة الاصابة بفيروس كورونا لا تجاوز 2- 3 % من العينات المفحوصة، ونحو 35 % بالانفلونزا الموسمية، وحوالي 22 بالمئة للفيروس المخلوي.