100 ألف طفل يتعرضون للتحرش يوميا.. و"ميتا" متهمة مجدداً

على الرغم من مرور أشهر، لم تتوقف الانتقادات اللاذعة التي طالت شركة "ميتا" المالكة لموقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام بشأن تحقيق أرباح "من آلام الأطفال" والإضرار بصحتهم العقلية وتضليل الناس بشأن سلامة منصاتها.

100 ألف طفل يتعرضون للتحرش

وفي جديد التطورات، كشفت تقديرات ميتا أن حوالي 100 ألف طفل يستخدمون فيسبوك وإنستغرام يتعرضون للتحرش الجنسي عبر الإنترنت كل يوم، بما في ذلك صور مخلّة، وفقا لوثائق الشركة الداخلية.

 

فقد رفعت ولاية نيو مكسيكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعوى قضائية ضد شركة ميتا لفشلها في حماية الأطفال، زاعمة أن خوارزميات فيسبوك وإنستغرام أوصت بمحتوى جنسي للقاصرين.

 

وكشف عن الملفات الأربعاء الماضي، حيث تضمن الملف القانوني غير المختوم عدة ادعاءات ضد الشركة بناءً على المعلومات التي تلقاها مكتب المدعي العام في نيو مكسيكو من العروض التقديمية التي قدمها موظفو Meta والاتصالات بين الموظفين.

 

كما وصفت الوثائق حادثة وقعت في عام 2020 عندما تم استجواب ابنة مدير تنفيذي في شركة Apple تبلغ من العمر 12 عاما عبر IG Direct، وهو تطبيق المراسلة الخاص بـ Instagram.

 

وأضاف أحد الموظفين: "هذا هو الشيء الذي يغضب شركة Apple إلى حد التهديد بإزالتنا من متجر التطبيقات" .

 

فيما شرح أحد كبار موظفي ميتا كيف تم استدراج ابنته عبر إنستغرام في شهادتها أمام الكونغرس الأميركي في أواخر العام الماضي، مشددا على أن جهوده لحل المشكلة تم تجاهلها.

 

بدوره، أوضح المدعي العام لولاية نيو مكسيكو راول توريز في بيان، أن التحقيقات في منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة ميتا يظهر أنها ليست مساحات آمنة للأطفال، بل هي مواقع رئيسية للمتحرّشين وللاتجار بمواد إباحية مرتبطة بالصغار، وفقا لصحيفة "الغارديان".

 

اتهامات وأدلة!

يشار إلى أن ولاية نيو مكسيكو كانت رفعت العام الماضي، دعوى قضائية ضد شركة ميتا لفشلها في حماية الأطفال، معتبرة أن خوارزميات فيسبوك وإنستغرام أوصت بمحتوى جنسي للقاصرين.

 

ووفقا لوثيقة داخلية قديمة تعود لعام 2021، تم اختيار خوارزمية "أشخاص قد تعرفهم" (PMYK) الخاصة بفيسبوك باعتبارها الرابط الأساسي بين الأطفال والمعتدين.

 

وعندما أبلغ الموظفون المديرين التنفيذيين في شركة Meta بهذه النتائج، رفضوا التوصيات بإعادة تصميم الخوارزمية للتوقف عن التوصية بالبالغين للقاصرين.

 

 

فيما كانت هذه الميزة مسؤولة عن 75% من جميع الاتصالات غير المناسبة بين البالغين والقاصرين، وفقا لأحد الموظفين.

 

إلى ذلك، تدعي نيو مكسيكو، أن ميتا فشلت في معالجة الاستغلال واسع النطاق على منصتها، خاصة فيما يتعلق بخوارزميات التوصية.

 

بالمقابل، قدمت Meta مؤخرا إجراءات للمستخدمين المراهقين على Instagram وFacebook، بما في ذلك منع غير المتابعين من مراسلتهم وحظر التعليقات المسيئة، لكن علاوة على شكوى نيو مكسيكو، تواجه ميتا دعاوى قضائية من 41 ولاية تشكو من أنها تضر بالصحة العقلية لمستخدميها الأصغر سنا.