استقالة كناكرية انتصارا لكرامة الموظف العام



اخبار البلد-محمد طارق الهاشمي-  استهجن غالبية موظفي الدولة قرار نقل امين عام المالية الدكتور عزالدين كناكرية المفاجىء وغير المدروس الى مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات واثنوا على رده الحكيم والجريىء بتقديمه طلبا لأحالته الى التقاعد قبل أن ان يباشر عمله ابدا , وكان قد نقل الى هذه الوظيفه من منصبه السابق أمينا عام لوزارة المالية على اسس لاتخلوا من الشللية والمحسوبية بعيدا عن المصلحة العامة دون اعلامه بالامر -بالرغم ان الوظيفة الاخرى هي ادنى من الاولى بجميع الاسس من حيث المستوى الوظيفي والادبي والاجتماعي والبرتكولي ودون اعطاء الدعم المعنوي للبدء بالوظيفة العامة غير مكترثين بكرامة الموظف الاردني التي يتحدث عنها الناس - دون ان يعوا ان الاردنيين درسوا في مدرسة الهاشميين معاييرالعز والكرامة

كان طلب مدير عام الضريبة الجديد عز الدين كناكرية مفاجئا لموظفي الدائرة وكثيرون من المواطنين ليتساءلوا عن السبب وخاصة في زمن يسعى فيه الناس للتوسط بكافة الاشكال ليتولوا المناصب مهما تعرضوا للنقد أو لتسلط المسؤولين الاعلى ومزاجيتهم .

وقصة السيد كناكرية تستحق ان تسجل في التاريخ في ملف الادارة الاردنية لا من حيث قرار النقل من الوزارة الى الدائرة ولكنها من النوادر من حيث رفض القبول والتمسك بكرامة الوظيفة العامة واحداث صرخة في وجه كل من لا يحترم أداب وأخلاقيات الوظيفة العمومية وأحترام القائمين عليها .

قصة أمين عام وزارة المالية اصبحت حديث الشارع وخاصة الدوائر والوزارات الحومية وهي قصة عز وكرامة وكبرياءوهي درس في الادب للطريقة التي يجب يتم التعامل بها من قبل المسؤول مع الموظف العام, وهي واحدة من اسباب الفشل في اختيار الاكفأ في الادارة الحكومية وسببا لفقدان الانتماء للوظيفة العامة والبحث عن ا الواسطة أو الشللية على حساب الوطن واهله دون اعتبار مصلحةالعمل العام والمرفق العام .. ومع ذلك يتحدثون عن التطوير والشفافية والمسائلة والمحسوبية والفساد!!
فأي تطوير يتناسى أعراف الاسرة الاردنية الواحدة؟واين الفساد والمحسوبية لتي تدعون مكافحتها
حمى الله الاردن ممن لايضعوا مصلحة الوطن هي العليا
هنيئا للموظف العام هنيئا لالللامناء العامين على من على هذا النصر والانتصار ؟