شعارات تخطت الاضواء الحمراء : مسيرة في حي الطفايلة واعتصام أمام المحافظة للإفراج عن نشطاء الحراك


اخبار البلد- تجمع العشرات من أبناء حي الطفايلة شرقي عمان أمام مسجد جعفر الطيار، للانطلاق في مسيرة تجوب شوارع الحي بعد صلاة العشاء مساء الأربعاء، احتجاجا على اعتقال نشطاء من الحراك الشعبي والشبابي في الطفيلة وتحولهم إلى محكمة أمن الدولة، وللمطالبة بالإفراج عنهم.

الناشط في تجمع أحرار الطفيلة محمد الحراسيس أبدى استهجانه من اعتقال المطالبين بالإصلاح  بالتزامن مع “تبرئة الفاسدين”، مؤكدا على ضرورة وقف التعامل الأمني “العرفي مع النشطاء في الحراك.

وأشار الحراسيس إلى أن التعامل الأمني مع الحراك، في ظل الضغوط المستمرة برفع الأسعار على المواطنين سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، على حد تعبيره.

وأوضح أن أبناء الحراك في الحي سيستمرون في فعالياتهم حتى يتم الإفراج عن نشطاء الطفيلة.

فيما أقام أبناء الحراك في الطفيلة مساء الأربعاء خيمة اعتصام احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن النشطاء، وسط تواجد أمني كثيف.

وأكد بيان للحراك على استمرارهم في المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، مشددا على سلمية حراكهم منذ انطلاقه.

وطالب الحراك برفع القبضة الأمنية عن كافة قطاعات الحياة المدنية.

إلى ذلك، أكد الحزب الشيوعي الأردني إدانته، من حيث المبدأ، “اللجوء إلى القبضة الأمنية والعقلية العرفية القمعية التي تجسدت في استخدام العنف المدان في تفريق الفعاليات الاحتجاجية”.

وطالب الحزب في بيان له الأربعاء، بإطلاق سراح المعتقلين، والسماح للمواطنين بحرية التعبير السلمي، وعدم اللجوء إلى استفزازهم، وإيلاء همومهم ومشاكلهم الاهتمام اللائق الذي تستحقه، والعمل الجدي والحثيث على حلها دون تسويف.

وأشار البيان إلى أن “اغتراب الحكومة عن هموم المواطن ومشكلاته المتفاقمة وتراخيها في إيجاد الحلول لها تعكس نفسها على سلوكها الذي يعوزه في الغالب الأعم من الحالات التبصر وبعد النظر والحكمة، وترجمة لهذا السلوك فقد جرى تغليب المنطق الأمني في التعامل مع وقفة احتجاجية سلمية على تذاكي الأجهزة المعنية بالتملص من وعد سبق أن قطعته بتشغيل عشرات العاطلين عن العمل من أبناء الطفيلة”.

وكانت حملة اعتقالات نفذت خلال أحداث اعتصام العاطلين عن العمل يوم الاثنين، حيث تم توقيف 12 شخصا، فيما تم اعتقال الناشطين سائد العوران وياسر السبايلة ومجدي الفراهيد وفادي العبيديين يوم الثلاثاء خلال محاولتهم تطويق الأزمة مع المحافظة.

ويواجه العوران والسبايلة تهمة إطالة اللسان، فيما يواجه بقية المعتقلين تهما تتعلق بأعمال شغب.