أوبرا وينفري تحوّل "كاتبة مغمورة" إلى قائمة الكتّاب الأكثر مبيعاً
مكالمة هاتفية واحدة كانت كفيلة بقلب حياة الكاتبة آن نابوليتانو رأساً على عقب، كما لو أنّ عصا سحرية مسّتها من دون أن تدري، لتنهي سنوات من الخيبات المهنية بسبب رواياتها المرفوضة من دور النشر، والتخبّط للخروج من توصيف "الكاتبة المغمورة"
عبر الهاتف، تناهى إلى مسامعها صوت مألوف يقول "مرحبا يا حلوة"، وهو للمصادفة عنوان كتابها الأخير. عندما أدركت أنّ أوبرا وينفري هي المتصلة على الطرف الآخر من الخط، تسمّرت في مكانها. وقفت في الدهليز المؤدي إلى باب شقتها، ممسكة بكيس قمامتها الأسود طوال 27 دقيقة، لم تشأ خلالها أن تتحرّك كي لا تفقد الاتصال
خلال المكالمة كان قلبها يقفز احتفالاً عندما علمت أنّ وينفري اختارت كتابها ليكون الكتاب المئوي لنادي الكتب الذي تديره، والذي يعدّ الأهم بين مئة نادٍ أدبي حول العالم. فما أن تختار الإعلامية المخضرمة كتاباً لناديها حتى يحقق مبيعات قياسية ويصيب مؤلفه شهرة عالمية في غضون أشهر
على مدى 26 عاماً، أسهم النادي الأدبي في إطلاق مسيرة كتاّب كثر، مثل والي لامب وشيريل سترايد وايزابيل ويلكرسون، لذلك كانت نابوليتانو تدرك جيداً أنّ هذه المكالمة هي البطاقة الذهبية التي لطالما انتظرتها لتنضمّ إلى نادي المؤلفين الشهيرين
ولكن لماذا اختارت وينفري رواية نابوليتانو الرابعة "مرحبا يا حلوة" لتكون الكتاب المئوي الذي يناقشه ناديها؟
على ما قالته الإعلامية المحبة للكتب لاحقاً، فإنّها كانت تبحث عن كتاب شامل يلامس كل الاهتمامات ومختلف الفئات العمرية، ومع أنّها قرأت الكثير من الكتب، إلاّ أنّ هذه الرواية كانت الوحيدة التي استوقفتها لأنّها تُظهر ضعف النفس البشرية وهشاشتها أمام الأحداث والمواقف التي تتقاذفها، وتدفع إلى التخلّي عن الأحكام المسبقة والتعاطف مع الآخرين
ومن الجِمَل التي تركت انطباعاً في نفسها، قول الأب في الرواية لإحدى بناته "مهما حدث، نحن جميعاً مترابطون داخلياً، عندما ترين ذلك، ستفهمين كم أنّ الحياة جميلة"
وهكذا اختارت أوبرا ما أحبته، وما لامس روحها. اختارت ما ظنت أنّه سيسمح للقراء بالإحساس بنقاط ضعف الشخصيات والتماهي معها مهما كان الحوار، وبالتالي سيفتح آفاقاً جديدة لرؤية الآخر والتعاطف معه والتعلّم من تجاربه
قرأت وينفري الرواية بنهم لتنهيها في غضون يوم واحد ممطر قرب مدفأتها. عن ذلك تقول: "كنت قد قرأت 30 صفحة منها فقط، عندما قلت في نفسي إنّها الرواية المنتظرة. لا يمكنك قراءة هذا الكتاب من دون أن يفتح ناظريك على أمور لم تكن تدرك أنّ تفكيرك مغلق أمامها"
تتتّبع الرواية حياة الشقيقات الأربع جوليا وسيلفي وسيسيليا وإيميلين بادافانو على مدى عقود من الحب والخسارة وكتمان الأسرار، لتكون الحبكة الرئيسة عندما تقع إحداهن في حب الزوج السابق للأخرى لتكون التداعيات معقّدة كما هو متوقع؛ لا سيما وأنّ هذا الشاب لم يعهد معنى الأسرة قبل تعرّفه إلى الأخوات الأربع، وتربطه بالجميع علاقة طيّبة
بطريقة ما تقنعك نابوليتانو بترك الأحكام المسبقة، والتمسّك برسالة وحيدة مفادها أنّ الأسرة لا تُقهر مهما تحاملت عليها الظروف
تستعيد الكاتبة طفولة بطل روايتها ويليام، الذي ولد لعائلة مفجوعة بوفاة شقيقته قبيل ولادته، فلم تتمكن من لملمة أحزانها ومتابعة الحياة
عاش ويليام وحيداً في كنف أبوين غير قادرين على منحه الاهتمام والدفئ. وهو ما سينعم به بعد سنوات كثيرة لاحقة عند التعرف إلى أسرة حبيبته التي رحبّت به كفرد منها
في مدرسته، تمكّن الشاب الطموح من إثبات نفسه بجدارة في فريق كرة السلة، ضامناً منحة جامعية ستسهّل حياته وتحرّره من العيش مع أسرة "لم تنجب سوى طفل واحد فقط، اتضح أنّه ليس هو". لكن الحياة أخذت تعاكسه من جديد عندما تعرّض لإصابة في ساقه منعته من متابعة مسيرته الرياضية
لم تشأ نابوليتانو أن تكون روايتها كالروايات المعهودة عن أفول أحد نجوم الرياضة إثر إصابة بليغة ومعاناته النفسية، بل أحاطت ويليام بأصدقاء ساعدوه في تجاوز أزمته، وبزوجته جوليا التي احتضنته وعائلتها بشكل لم يعهده من قبل. لكن الفتاة المثالية كانت تضع خطة عشرية، تتطلّب من ويليام اختيار مهنة جديدة كأستاذ جامعي أو كاتب، ما سيضعه أمام فشل آخر محتمل
لاحقاً، يتقرّب ويليام من شقيقة جوليا، سيلفي، الفتاة المحبوبة التي تتعامل مع الحياة كما لو أنّها خرجت للتو من رواية رومانسية في القرن التاسع عشر
مثلما ورد على لسان بطلات الرواية، أكّدت وينفري التشابه في رواية نابوليتانو مع إحدى الروايات الأشهر في الولايات المتحدة "سيدات صغيرات" لمؤلفتها لويزا ماي ألكوت، لافتة إلى أنّه "منذ جو وميغ وآيمي وبيث، لم نرَ أخوات بهذا الشكل، يجمعهن هذا النوع من الارتباط الذي تمّ تصويره بوضوح لدرجة أنك تشعر وكأنك تعيش معهن وتلازمهن في ذلك المنزل. تختبر الحياة معهن بالفعل"
لتضيف عن نابوليتانو: "يا لها من كاتبة غير عادية!"
قبيل اختيار وينفري لروايتها، عانت نابوليتانو من الاكتئاب بعد رفضها من قبل 80 عميلًا ووكالة نشر، حتى عندما وقّعت عقدًا مع أحدهم، فوجئت بأنّه توفي بعد وقت قصير. ومع أنّها نجحت في التوفيق بين سلسلة من الوظائف منها التدريس، والتحرير، والكتابة المؤسساتية والتعليمية، أصرّت على أنّ تخصيص فترات زمنية قصيرة لإنهاء روايتها التي كانت قيد التنفيذ
عن تلك الفترة، قالت: "لطالما كانت توقعاتي منخفضة. كل شيء كان يسير ببطء شديد أو بشكل سيئ. كان لا بدّ لي من الاستمرار في الكتابة، لكنني لم أكن أعوّل على النجاح على الإطلاق"، مضيفة انّ تلقّي المكالمة من وينفري كان "أحد أكثر الأشياء إثارة في حياتي. شعرت وكأنّ جسدي بأكمله يضجّ بالأدرينالين. كان الأمر مجنونًا جداً"
وتابعت: "أثناء المكالمة تساءلت كيف أنّ أوبرا وينفري تعتقد أنّها تستطيع الاتصال بك وتتوقع منك إجراء محادثة ذكية معها من دون سابق إنذار!"
في حديثها عن روايتها، أشارت إلى انّها بدأت بكتابتها خلال الأيام الأولى من الإغلاق الوبائي أثناء كورونا. وقالت: "كنت أحاول العثور على التواصل والحب. شعرت أنني بحاجة إلى هذا المنزل الممتلئ، بصحبة الأخوات الصاخبات"
بعد أشهر قليلة على مكالمة وينفري، حققت رواية "مرحبا يا حلوة" مبيعات قياسية على موقع "أمازون"، وتمّ اختيارها رواية العام من قِبل ادارة الموقع. بعد سماعها الخبر، قالت الكاتبة: "أنا ممتنة جداً لهذا التقدير لروايتي. يعود الفضل لانتشاري بنسبة 95 في المئة إلى أوبرا وينفري وليس للكتاب"
أضافت: "كتبت هذه الرواية لأنني كنت أبحث عن بصيص من الأمل خلال فترة صعبة وحالكة، وشعرت أنّ الانغماس في عالم أبطاله ويليام والأخوات بادافانو هو وسيلة للشفاء. لقد تأثرت كثيرًا عندما سمعت من القراء أنّ القصة منحتهم بعضاً من الراحة نفسها التي شعرت بها"
بدورها، أكّدت إدارة "أمازون" أنّ كتاب "مرحبا يا حلوة" كان الكتاب المفضّل لفريقهم. هذا الكتاب المؤثر والمكتوب بشكل رائع حول الصداقة والعلاقات العائلية والرومنطيقية، سوف يرسّخ نفسه في قلب القراء ويرفض المغادرة، لهذا السبب علمنا أنّه يجب أن يكون خيارنا الأول. لا بدّ للقارئ أن يتألم لألم الشخصيات لفترة طويلة بعد الانتهاء من الصفحة الأخيرة. إنّه كتاب مؤثر"
عبر الهاتف، تناهى إلى مسامعها صوت مألوف يقول "مرحبا يا حلوة"، وهو للمصادفة عنوان كتابها الأخير. عندما أدركت أنّ أوبرا وينفري هي المتصلة على الطرف الآخر من الخط، تسمّرت في مكانها. وقفت في الدهليز المؤدي إلى باب شقتها، ممسكة بكيس قمامتها الأسود طوال 27 دقيقة، لم تشأ خلالها أن تتحرّك كي لا تفقد الاتصال
خلال المكالمة كان قلبها يقفز احتفالاً عندما علمت أنّ وينفري اختارت كتابها ليكون الكتاب المئوي لنادي الكتب الذي تديره، والذي يعدّ الأهم بين مئة نادٍ أدبي حول العالم. فما أن تختار الإعلامية المخضرمة كتاباً لناديها حتى يحقق مبيعات قياسية ويصيب مؤلفه شهرة عالمية في غضون أشهر
على مدى 26 عاماً، أسهم النادي الأدبي في إطلاق مسيرة كتاّب كثر، مثل والي لامب وشيريل سترايد وايزابيل ويلكرسون، لذلك كانت نابوليتانو تدرك جيداً أنّ هذه المكالمة هي البطاقة الذهبية التي لطالما انتظرتها لتنضمّ إلى نادي المؤلفين الشهيرين
ولكن لماذا اختارت وينفري رواية نابوليتانو الرابعة "مرحبا يا حلوة" لتكون الكتاب المئوي الذي يناقشه ناديها؟
على ما قالته الإعلامية المحبة للكتب لاحقاً، فإنّها كانت تبحث عن كتاب شامل يلامس كل الاهتمامات ومختلف الفئات العمرية، ومع أنّها قرأت الكثير من الكتب، إلاّ أنّ هذه الرواية كانت الوحيدة التي استوقفتها لأنّها تُظهر ضعف النفس البشرية وهشاشتها أمام الأحداث والمواقف التي تتقاذفها، وتدفع إلى التخلّي عن الأحكام المسبقة والتعاطف مع الآخرين
ومن الجِمَل التي تركت انطباعاً في نفسها، قول الأب في الرواية لإحدى بناته "مهما حدث، نحن جميعاً مترابطون داخلياً، عندما ترين ذلك، ستفهمين كم أنّ الحياة جميلة"
وهكذا اختارت أوبرا ما أحبته، وما لامس روحها. اختارت ما ظنت أنّه سيسمح للقراء بالإحساس بنقاط ضعف الشخصيات والتماهي معها مهما كان الحوار، وبالتالي سيفتح آفاقاً جديدة لرؤية الآخر والتعاطف معه والتعلّم من تجاربه
قرأت وينفري الرواية بنهم لتنهيها في غضون يوم واحد ممطر قرب مدفأتها. عن ذلك تقول: "كنت قد قرأت 30 صفحة منها فقط، عندما قلت في نفسي إنّها الرواية المنتظرة. لا يمكنك قراءة هذا الكتاب من دون أن يفتح ناظريك على أمور لم تكن تدرك أنّ تفكيرك مغلق أمامها"
تتتّبع الرواية حياة الشقيقات الأربع جوليا وسيلفي وسيسيليا وإيميلين بادافانو على مدى عقود من الحب والخسارة وكتمان الأسرار، لتكون الحبكة الرئيسة عندما تقع إحداهن في حب الزوج السابق للأخرى لتكون التداعيات معقّدة كما هو متوقع؛ لا سيما وأنّ هذا الشاب لم يعهد معنى الأسرة قبل تعرّفه إلى الأخوات الأربع، وتربطه بالجميع علاقة طيّبة
بطريقة ما تقنعك نابوليتانو بترك الأحكام المسبقة، والتمسّك برسالة وحيدة مفادها أنّ الأسرة لا تُقهر مهما تحاملت عليها الظروف
تستعيد الكاتبة طفولة بطل روايتها ويليام، الذي ولد لعائلة مفجوعة بوفاة شقيقته قبيل ولادته، فلم تتمكن من لملمة أحزانها ومتابعة الحياة
عاش ويليام وحيداً في كنف أبوين غير قادرين على منحه الاهتمام والدفئ. وهو ما سينعم به بعد سنوات كثيرة لاحقة عند التعرف إلى أسرة حبيبته التي رحبّت به كفرد منها
في مدرسته، تمكّن الشاب الطموح من إثبات نفسه بجدارة في فريق كرة السلة، ضامناً منحة جامعية ستسهّل حياته وتحرّره من العيش مع أسرة "لم تنجب سوى طفل واحد فقط، اتضح أنّه ليس هو". لكن الحياة أخذت تعاكسه من جديد عندما تعرّض لإصابة في ساقه منعته من متابعة مسيرته الرياضية
لم تشأ نابوليتانو أن تكون روايتها كالروايات المعهودة عن أفول أحد نجوم الرياضة إثر إصابة بليغة ومعاناته النفسية، بل أحاطت ويليام بأصدقاء ساعدوه في تجاوز أزمته، وبزوجته جوليا التي احتضنته وعائلتها بشكل لم يعهده من قبل. لكن الفتاة المثالية كانت تضع خطة عشرية، تتطلّب من ويليام اختيار مهنة جديدة كأستاذ جامعي أو كاتب، ما سيضعه أمام فشل آخر محتمل
لاحقاً، يتقرّب ويليام من شقيقة جوليا، سيلفي، الفتاة المحبوبة التي تتعامل مع الحياة كما لو أنّها خرجت للتو من رواية رومانسية في القرن التاسع عشر
مثلما ورد على لسان بطلات الرواية، أكّدت وينفري التشابه في رواية نابوليتانو مع إحدى الروايات الأشهر في الولايات المتحدة "سيدات صغيرات" لمؤلفتها لويزا ماي ألكوت، لافتة إلى أنّه "منذ جو وميغ وآيمي وبيث، لم نرَ أخوات بهذا الشكل، يجمعهن هذا النوع من الارتباط الذي تمّ تصويره بوضوح لدرجة أنك تشعر وكأنك تعيش معهن وتلازمهن في ذلك المنزل. تختبر الحياة معهن بالفعل"
لتضيف عن نابوليتانو: "يا لها من كاتبة غير عادية!"
قبيل اختيار وينفري لروايتها، عانت نابوليتانو من الاكتئاب بعد رفضها من قبل 80 عميلًا ووكالة نشر، حتى عندما وقّعت عقدًا مع أحدهم، فوجئت بأنّه توفي بعد وقت قصير. ومع أنّها نجحت في التوفيق بين سلسلة من الوظائف منها التدريس، والتحرير، والكتابة المؤسساتية والتعليمية، أصرّت على أنّ تخصيص فترات زمنية قصيرة لإنهاء روايتها التي كانت قيد التنفيذ
عن تلك الفترة، قالت: "لطالما كانت توقعاتي منخفضة. كل شيء كان يسير ببطء شديد أو بشكل سيئ. كان لا بدّ لي من الاستمرار في الكتابة، لكنني لم أكن أعوّل على النجاح على الإطلاق"، مضيفة انّ تلقّي المكالمة من وينفري كان "أحد أكثر الأشياء إثارة في حياتي. شعرت وكأنّ جسدي بأكمله يضجّ بالأدرينالين. كان الأمر مجنونًا جداً"
وتابعت: "أثناء المكالمة تساءلت كيف أنّ أوبرا وينفري تعتقد أنّها تستطيع الاتصال بك وتتوقع منك إجراء محادثة ذكية معها من دون سابق إنذار!"
في حديثها عن روايتها، أشارت إلى انّها بدأت بكتابتها خلال الأيام الأولى من الإغلاق الوبائي أثناء كورونا. وقالت: "كنت أحاول العثور على التواصل والحب. شعرت أنني بحاجة إلى هذا المنزل الممتلئ، بصحبة الأخوات الصاخبات"
بعد أشهر قليلة على مكالمة وينفري، حققت رواية "مرحبا يا حلوة" مبيعات قياسية على موقع "أمازون"، وتمّ اختيارها رواية العام من قِبل ادارة الموقع. بعد سماعها الخبر، قالت الكاتبة: "أنا ممتنة جداً لهذا التقدير لروايتي. يعود الفضل لانتشاري بنسبة 95 في المئة إلى أوبرا وينفري وليس للكتاب"
أضافت: "كتبت هذه الرواية لأنني كنت أبحث عن بصيص من الأمل خلال فترة صعبة وحالكة، وشعرت أنّ الانغماس في عالم أبطاله ويليام والأخوات بادافانو هو وسيلة للشفاء. لقد تأثرت كثيرًا عندما سمعت من القراء أنّ القصة منحتهم بعضاً من الراحة نفسها التي شعرت بها"
بدورها، أكّدت إدارة "أمازون" أنّ كتاب "مرحبا يا حلوة" كان الكتاب المفضّل لفريقهم. هذا الكتاب المؤثر والمكتوب بشكل رائع حول الصداقة والعلاقات العائلية والرومنطيقية، سوف يرسّخ نفسه في قلب القراء ويرفض المغادرة، لهذا السبب علمنا أنّه يجب أن يكون خيارنا الأول. لا بدّ للقارئ أن يتألم لألم الشخصيات لفترة طويلة بعد الانتهاء من الصفحة الأخيرة. إنّه كتاب مؤثر"