إلى متى الجوهري !!



محمود الجوهري . أسم غني عن التعريف . ولمن لا يعرفه . هو أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية له صولات وجولات في تدريب بعض المنتخبات العربية .أوصل منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا.
في عام 2001-2002 أخذ فرصته وتولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004م لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2 / 0 تحولتا الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة لينتهى عقده مع المنتخب عام 2007.

منذ نهاية عقده في 2007 مع المنتخب . تم تعيين الجوهري مستشاراُ في الاتحاد وبراتب خيالي يفوق الـ 25 ألف ديناراً بالإضافة للسيارة والإقامة .
السؤال الذي يطرحه نفسه في بلد يعاني الجميع فيه . فالبطالة في ازدياد وكذلك المديونية التي تجاوزات 17 مليار دولار ماذا يفعل الجوهري في الاتحاد الأردني ؟؟ سؤال يطرحه الجميع ويريدون الإجابة عليه . فالاتحاد كما نعلم يعاني من النقص المادي لتغطية نفقاته الكبيرة ويستجدي الحكومة لزيادة دعمها للمنتخب .
وللإجابة عن السؤال . فان الجميع يعرفون الإجابة وهي لماذا التمسك بالجوهري وماذا يفعل في الاتحاد ليأخذ هذا الراتب الخيالي ، بينما المواطن يعاني وبنذل حتى يأخذ زيادة عشرين دينار على الراتب .
شاهدنا قبل أسابيع معركة المعلمين مع الحكومة لاعتماد الزيادة لهم ، وكيف تعطل حال البلد وبقي الطلاب في الشوارع مقابل تحنت حكومي انفرج لاحقا تحت ضغط المعلمين .
نأمل من المسؤولين في الاتحاد تبرير موقفهم من الاحتفاظ بمنصب الجوهري "مستشار" بهذا الراتب الخيالي ونحن نعرف بان المتشار لا يستشار، بينما المواطن يعاني ليلاً نهاراً لتأمين رغيف الخبر لاولاده .