بين الانتحار وتصوير مغامرة.. قصة سقوط مصرية من فندق شهير
تحقق النيابة العامة بمصر في واقعة سقوط فتاة من أعلى فندق شهير على كورنيش النيل في نطاق وسط القاهرة، فيما أكد مصدر مطلع على سير التحقيقات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "تحريات الشرطة ترجح تصنيف الواقعة على أنها انتحار، وتبحث كذلك فرضية سقوط الفتاة خلال مغامرة لتصوير مشهد لنشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد تلقت بلاغا يفيد بسقوط فتاة من أعلى فندق في منطقة بولاق أبو العلا ووفاتها على الفور، فتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
وبحسب مصدر مطلع على سير التحقيقات التي تجريها نيابة بولاق أبو العلا، قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الواقعة حدثت نهار الجمعة، وأن الفتاة سقطت من الطابق 23 وارتطمت بسقف المطعم الموجود بالطابق الثالث من الفندق.
وتابع أن تحريات الشرطة التي تم ضمها لملف القضية بشكل مبدئي ترجح تصنيف الواقعة على أنها انتحار وهو أيده كذلك شهود العيان الذين سألتهم النيابة خلال التحقيقات، ولكن هناك فيديو تظهر به الفتاة قبل سقوطها كما لو كانت تقوم بمغامرة لتصوير نفسها في هذا الموقف بغرض النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قد تم تداول فيديو للواقعة تظهر فيه الفتاة وهي جالسة على حافة السور الخارجي لإحدى الشرفات العلوية بالفندق وتمسك بحبل ألقاه لها بعض العاملين وتحدثت بكلمات إنجليزية غير مفهومة مما جعل البعض يعتقد أنها سائحة أجنبية.
ولكن المصدر أكد أن من واقع الأوراق الثبوتية التي ضمنها التحقيقات فالفتاة مصرية في بداية العقد الرابع من العمر وحاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق وتعمل بأحد المطاعم بالفندق منذ فترة.
ونوه المصدر إلى أن شهود العيان أكدوا للشرطة وللنيابة أنهم فوجئوا بالفتاة تصعد أعلى كرسي وتخطت السور الخارجي بجوار حمام السباحة الموجود في الطابق 23 ثم جلست على "التندة" الخارجية للسور، وأخذت تردد كلمات غير مفهومة.
وشرح أن العاملين ألقوا لها حبلا فأمسكت به وكانت تهم بالصعود من خلاله ولكن في تصرف غير مفهوم لم تقف على "التندة" كما هو متوقع لتصعد، لكنها ألقت بجسدها في الهواء وتعلقت بالحبل بيد واحدة وأخذت تردد كلمات إنجليزية ثم تركت الحبل وسقط فماتت على الفور.
وتحفظت السلطات على هاتف الشخص الذي كانت يصور الواقعة ويظهر صوته بالفيديو المتداول وكذلك يخضع للتحقيق معه لبيان ما إذا كان احتمال أن الواقعة برمتها كانت من أجل تصوير مغامرة ومشهد تمثيلي تماشيا مع هوس البعض بهذا النوع من المشاهد لتحقيق الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.
أسرة الفتاة
وحسب المصدر فقد رصدت تحقيقات النيابة من سؤال أسرة الفتاة أنها مطلقة منذ فترة قريبة وخضعت للعلاج النفسي بإحدى المستشفيات.
وعاينت النيابة العامة جثمان الفتاة بصحبة الطب الشرعي والأدلة الجنائية وتبين أنها مصابة بكسور شديدة ومتفرقة في معظم عظام جسدها وتهشم في الرأس.
وأمرت النيابة العامة باستعجال تقرير الصفة التشريحية وكذلك التحفظ على كاميرات المراقبة المطلة على موقع الحادث وتفريغها لبيان أية معلومات تفيد التحقيق.