"خطة اللاجئين".. زيادة متواضعة لأزمة متفاقمة




 خصصت الخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود (3RP) نحو 974 مليون دولار لتمويل أزمة اللجوء السوري في الأردن خلال العام الحالي 2024 بزيادة مقدارها 10 % عن حجم المتطلبات التي خصصتها العام الماضي والتي حددت بـ885 مليون دولار. 


والخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود (3RP) التي تقودها كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هي منصة استراتيجية للتنسيق والتخطيط والمناصرة وجمع الأموال والبرمجة للشركاء في المجال الإنساني والتنمية للاستجابة للأزمة السورية وتغطي تمويل احتياجات اللاجئين السوريين في خمس دول (تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر).


ورغم هذه الزيادة إلا أنها ما تزال لا تلبي حجم تطلعات واحتياجات الأردن للتعامل مع أزمة اللجوء السوري، إذ ما تزال أقل من حاجة المملكة لتمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية التي يتراوح معدلها السنوي بأكثر من 2 مليار دولار. 


ويرى خبراء اقتصاديون أن الاستجابة الدولية لدعم أزمة اللجوء السوري في الأردن، متواضعة ولا تعكس حجم الأعباء الاقتصادية التي يتحملها الأردن، حيث أدت الأزمة إلى زيادة حجم الضغوط على البنية التحتية والخدمية، ومفاقمة عجز الدين العام نتيجة زيادة حجم الإنفاق على الخدمات العامة. 


وأكد هؤلاء أن أزمة اللجوء السوري لم تعد من أولويات المجتمع الدولي، الذي تبدل اهتمامه صوب أزمات أخرى منها الأزمة الروسية الأوكرانية، متوقعين أن يستمر تقلص الاستجابة الدولية لهذه الأزمة في السنوات القادمة. 


وبقصد حث المجتمع الدولي على التجاوب مع احتياجات الأردن للتعامل مع أزمة اللجوء السوري دعا هؤلاء إلى ضرورة إطلاق جهد دبلوماسي أردني لإيضاح حجم الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يتحملها الأردن جراء هذه الأزمة، إضافة إلى ضرورة تنسيق الجهود مع جامعة الدول العربية بهدف إيجاد حلول لهذه الأزمة.