مؤشر ناسداك ومكوناته

يُعتبر مؤشر ناسداك واحدًا من أبرز المؤشرات السوقية في عالم الأسهم، وهو يُعتبر مرجعًا هامًا لقياس أداء الشركات التكنولوجية والشركات المرتبطة بالتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية. تأسس مؤشر ناسداك في عام 1971، ويُديره بورصة ناسداك OMX، وهو يتألف من مجموعة من الشركات المدرجة في البورصة.

مؤشر  ناسداك يتألف من أكثر من 2500 شركة تكنولوجية وشركات نشأت حديثًا في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والصناعات الحديثة والاتصالات والإلكترونيات والتجزئة والبيوتكنولوجيا. يشتهر المؤشر بأنه يضم أسماء رائدة في عالم التكنولوجيا مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون وفيسبوك وجوجل وألفابت وإنتل ونتفليكس وشركات أخرى كبيرة.

يتم حساب مؤشر ناسداك باستخدام أسلوب الرأسمالية السوقية المعدلة، حيث يُعطى وزن أكبر للشركات ذات القيمة السوقية الأعلى. هذا يعني أن تأثير الشركات الكبيرة أكبر على حركة المؤشر بالمقارنة مع الشركات الصغيرة. عندما يرتفع سعر سهم شركة كبيرة، يؤثر ذلك بشكل إيجابي على المؤشر بشكل عام.

يعد مؤشر ناسداك مؤشرًا مرجعيًا هامًا لأداء قطاع التكنولوجيا، حيث يعكس تطور وأداء الشركات التي تتبع نموذج الأعمال التكنولوجية. يتفاعل المؤشر بشكل حساس مع التغيرات في قطاع التكنولوجيا، وعادة ما يكون مؤشرًا للتوجه العام لأسواق الأسهم.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن مؤشر ناسداك ليس بالضرورة ممثلاً لكل الشركات التكنولوجية. فبعض الشركات الناشئة والمبتكرة قد تكون خارج نطاق المؤشر. لذلك، قد يتم استخدام مؤشرات أخرى مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لقياس أداء السوق بشكل شامل.

اهم الشركات المكونة لمؤشر ناسداك

مؤشر ناسداك يتضمن العديد من الشركات التكنولوجية الرئيسية والشركات المرتبطة بالتكنولوجيا. هنا بعض الأمثلة على بعض الشركات التكنولوجية البارزة التي تمثل جزءًا من مؤشر ناسداك:

1. آبل (Apple Inc.): واحدة من أكبر الشركات  التكنولوجية   في العالم، وتشتهر بإنتاج الأجهزة الذكية والكمبيوترات الشخصية والبرامج.

2. مايكروسوفت (Microsoft Corporation): شركة تكنولوجيا رائدة تعمل في مجال تطوير البرمجيات والأجهزة وخدمات الحوسبة السحابية.

3. أمازون (Amazon.com, Inc.): تعتبر أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم وتوفر خدمات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت وخدمات الحوسبة السحابية.

4. فيسبوك (Facebook, Inc.): شركة وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة التي تدير منصة فيسبوك وإنستغرام وواتساب.

5. نيتفليكس (Netflix, Inc.): منصة بث الفيديو عبر الإنترنت التي توفر محتوى ترفيهي متنوع بما في ذلك الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

6. غوغل (Alphabet Inc.): شركة تابعة لشركة Alphabetتتخذ من غوغل مقرًا لها، وهي تعمل في مجال البحث عبر الإنترنت والإعلانات الرقمية وخدمات البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة.

7. إنتل (Intel Corporation): شركة تكنولوجية رائدة في مجال صناعة الشرائح الإلكترونية والمعالجات المركزية.

8. إنفيديا (NVIDIA Corporation): شركة تقنية تعمل في مجال تصميم وتصنيع بطاقات الرسوميات والمعالجات المرتبطة.

هذه مجرد أمثلة قليلة من الشركات التكنولوجية المدرجة في مؤشر ناسداك. يجب ملاحظة أن تركيبة الشركات في المؤشر يمكن أن تتغير مع مرور الوقت حسب التطورات الاقتصادية والسوقية.

أهمية مؤشر ناسداك

مؤشر ناسداك يحمل أهمية كبيرة في عالم الاقتصاد والأسواق المالية، وذلك لعدة أسباب:

1. تمثيل قطاع التكنولوجيا: يُعتبر مؤشر ناسداك مرجعًا هامًا لقياس أداء شركات التكنولوجيا والشركات المرتبطة بالتكنولوجيا. ونظرًا للتقدم السريع في مجال التكنولوجيا وتأثيرها الكبير على الاقتصاد والمجتمع، فإن مراقبة أداء هذا القطاع يعد ضروريًا للمستثمرين وصانعي القرار.

2. مؤشر للشركات الناشئة: يتضمن مؤشر ناسداك العديد من الشركات الناشئة والمبتكرة في مجالات مثل التكنولوجيا والبيوتكنولوجيا والاتصالات. وهذه الشركات غالبًا ما تمتلك مستويات عالية من الابتكار والنمو السريع، وتدخل في صناعات مستقبلية ومهمة. لذلك، يعتبر مؤشر ناسداك مؤشرًا للتوجهات والاتجاهات الابتكارية في الاقتصاد.

3. تأثير على الاقتصاد: نظرًا لوجود شركات تكنولوجيا كبرى في مؤشر ناسداك، فإن أداء هذا المؤشر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العام. فعندما يرتفع المؤشر، فإنه يشير إلى تحسن أداء الشركات التكنولوجية وزيادة الاستثمار في هذا القطاع، مما يعزز نمو الاقتصاد ويخلق فرص عمل جديدة.

4. دوره في تنبؤات السوق: يُعتبر مؤشر ناسداك أحد مؤشرات السوق المهمة التي يتابعها المستثمرون والمحللون لمعرفة اتجاهات السوق. فعندما يرتفع المؤشر، فإنه يشير إلى تفاؤل المستثمرين وثقتهم في الاقتصاد والأسواق، بينما عندما ينخفض المؤشر، فإنه يشير إلى عدم الاستقرار أو التراجع في الثقة الاقتصادية.

بشكل عام، يعتبر مؤشر ناسداك مؤشرًا هامًا لقياس أداء قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة. ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد والأسواق المالية، ويساهم في توجيه الاستثمارات واتجاهات السوق.