الممثلون القانونيون لجنوب إفريقيا في لاهاي: يومياً يُقتل 117 طفلاً فلسطينياً و48 امرأة ومعدل 10 أطفال يخضعون لعمليات جراحية دون تخدير
قالت محامية من وفد جنوب إفريقيا إلى المحكمة عادلة هاشم إن "الوضع بلغ حدًا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عددًا أكبر من الناس جراء الجوع والمرض" منه جراء أفعال عسكرية مباشرة.
أكد وزير عدل جنوب إفريقيا رونالد لامولا أن "العنف بين إسرائيل وفلسطين لم يبدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث يتعرض الفلسطينيون للعنف الإسرائيلي منذ 76 عامًا"، في كلمة له خلال افتتاح جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية.
وبدأت الخميس جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية في دعوى قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل المتهمة بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وقبيل الجلسة، تجمع عشرات المؤيدين لفلسطين أمام مبنى المحكمة، رافعين علم فلسطين وهتفوا بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
معاناة الفلسطينيين
وأضاف الوزير، الذي يترأس وفد بلاده: مستقبل الفلسطينيين في غزة يعتمد على قرار المحكمة في دعوى الإبادة الجماعية.
وتابع قائلًا: "لا مؤشر على تحمل إسرائيل مسؤوليتها بإعادة إعمار ما دمرته في غزة، ولن يوقف معاناة الفلسطينيين سوى قرار من هذه المحكمة".
وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكانت إسرائيل وافقت على المثول أمام المحكمة بذريعة أنها تريد "دحض" ما وصفتها بالاتهامات "السخيفة التي تفتقر إلى أي أساس واقعي أو قانوني".
ومن المتوقع أن تقرر المحكمة وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة لاحقا، كيفية سير مداولاتها في هذه القضية.
"إبادة جماعية في غزة"
وصرح الممثلون القانونيون لجنوب إفريقيا في لاهاي بأن نية الإبادة الجماعية في غزة واضحة، "إذ أن إسرائيل فرضت ظروفا تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الملاجئ والمياه النظيفة والأوبئة تطال السكان هناك".
وأوضح الممثلون القانونيون أن "عددًا كبيرًا من المساعدات يمنع دخولها إلى غزة، رغم الجوع في القطاع، وأن قوافل من المساعدات يتم قصفها".
كذلك بين الممثلون القانونيون أن هناك نية إسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتدمير الشعب الفلسطيني، من خلال القنص والقصف، قائلين إنها "حرب إبادة ضد الأطفال وهي تهدف للقضاء على الحياة بسحق كل من في غزة، وإسرائيل واعية بذلك".
وقالت محامية من وفد جنوب إفريقيا إلى المحكمة عادلة هاشم إن "الوضع بلغ حدًا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عددًا أكبر من الناس جراء الجوع والمرض" منه جراء أفعال عسكرية مباشرة.
وأضافت إن إسرائيل دفعت السكان في غزة "إلى حافة المجاعة".