حوارية للحزب الديمقراطي الاجتماعي في كلية عجلون الجامعية عن مخرجات التحديث السياسي
بالتعاون مع كلية عجلون الجامعيه اقام الحزب الديمقراطي الاجتماعي ندوة حوارية بعنوان"مخرجات اللجنة الملكية للتحديث السياسي" للحديث حول قانوني الأحزاب والإنتخابات ،حيث تحدث فيها كل من سعادة العين جميل النمري رئيس المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الأجتماعي الأردني والدكتور يعرب شويات نائب رئيس الحزب الديمقراطي الأجتماعي الأردني فرع عجلون .
واكد عميد الكلية الدكتور الربضي في افتتاح الندوة بأننا اليوم أمام مسؤولية وطنية نتحملها جميعًا كمؤسسات أكاديمية ومجتمع مدني وإعلام وحكومة، إذ أن العمل الحزبي لم يعد ترفًا سياسيًا أو انخراط الشباب في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، بل أصبح واجبا وطنيا يحتم علينا كجامعات صناعة مشاريع نخب سياسية مستقبلية لافتا لاهمية دور الشباب في الحياة العامة وما يتمتع به من ثقافة عالية ومعرفة في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي يجعله قادراً على إحداث التغيير الإيجابي من خلال امتلاكه لأدوات التغيير، معبراً عن اعتزازه بالرسالة والدور الذي يقدمه الأردن في كافة المحافل المحلية والدولية لافتا الى ان هذه الندوة جاءت تلبية لنداء القيادة الهاشمية لتفعيل منظومة الحياة السياسية للنهوض بالاردن وايمان منها بضرورة تبنى القيم النبيلة التي تؤدي الى النهضة والتطور والازدهار .
وبين العين جميل النمري أن تخريج الكفاءات والقيادات لا يصنع بالتعليم وحفظ النصوص بل بالتدريب على مواجهة الحياة بصورة اقوى وأعمق والسياسة تشمل كافة المجالات وكل مجال في الحياة سياسة ترسمها الإدارة وبحددها من يحكم وهو صاحب القرار ويحكم ويقرر بناء على نزاهة الديموقراطية في نظام الحكم داعيا الشباب للإنخراط في الأحزاب السياسية في الأردن، وأن تحزيب الحياة السياسة والبرلمانية جاء ضمن توجهات الدولة الأردنية في مئويتها الثانية مضيفاً أن هناك نية بل حسم من قبل جلالة الملك الذي وصل إلى قناعة تامة بضرورة وجود الأحزاب في الأردن وبالتالي تشكيل الحكومات والنواب على أساس حزبي.
وأكد العين النمري أن موضوع الساعة حاليآ هو العمل الحزبي ومخرجات اللجنة الملكية وعندما تم تشكيل اللجنة تم عمل برنامج لها أساسي، وتضمنت المخرجات تعديل الدستور وقانون الإنتخاب وقانون الأحزاب ومشاركة المرأة ومشاركة الشباب المشكلة ليست في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بل بالثقة في الحكومة، وبجدية الدولة في إحداث تحولات حقيقية، والتقدم بخطوات ثابتة لإنجاز إصلاح سياسي ، مثمنا لجامعة البلقاء التطبيقية هذا التوجه بعقد لقاءات حوارية للطلبة .
وقال الدكتور يعرب الشويات أن القانون الجديد يحفز المشاركة في الحياة السياسية ومن أبرز ما جاء فيه فتح المجال أمام الشباب في الجامعات الأردنية للمشاركة في النشاط الحزبي داخل هذه الجامعات مع ضمان حرية العمل الحزبي، لافتا إلى أن نسبة تمثيل الشباب عند تأسيس الحزب يجب أن لا تقل عن 20 %، كذلك نسبة النساء المشاركات في الحزب لا تقل أيضا عن نسبة 20 %، ولا يسمح بتأسيس الأحزاب على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو فئات معينة ، مشيرا إلى أن مشاركة الأحزاب بالحياة السياسية تكتسب أهمية كبيرة في بناء المجتمعات الديمقراطية والمستدامة وأن هذه الأهمية تساهم في التمثيل العادل للشباب والتغيير والابتكار وتعزيز الثقافة الديمقراطية وتحقيق التغيير الاجتماعي وتمكين الشباب .
وفي نهاية الندوة التي أدارها مساعد العميد للشؤون الطلابية، الدكتور صفوت الروسان دار حوار حول جملة من القضايا التي تخص مشاركة الشباب في الحياة الحزبية والبرامج الحزبية وأهميتها وتطبيقها، وأهمية تفعيل الدور الحقيقي للشباب في الحياة العامة وفي الأحزاب السياسية ومدى جاهزيتهم لذلك، وضرورة أن تبدأ عملية التوعية والتثقيف السياسي والحزبي من الأسر والمدارس وصولاً للشباب حتى يكونوا جزءاً فاعلاً داخل المجتمع وقادرين على إيصال احتياجاتهم واحتياجات مجتمعاتهم، وضرورة أن تقوم الأحزاب بتنفيذ برامج محاكاة للشباب لتعريفهم بتوجهاتها وأهدافها، وأهمية التثقيف الحزبي والتشجيع على المشاركة في العملية الانتخابية، وإيجاد برامج تمكين سياسي للسيدات وتسليط الضوء على النخب منهُنّ، وأن يكون هناك جلسات حوارية وتنفيذ برامج وتدريبات في ألوية وأقضية المحافظات، ووضوح أسس اختيار المشاركين في برامج
التمكين السياسي من قبل مؤسسات المجتمع المدني.
وقبل ختام الندوه تم طرح مجموعه من الاسئله من قبل الحضور المشاركين وتم الرد عليهم بكل موضوعيه وحياديه .